سيتم استلام مشروع حماية حوض ورقلة من ظاهرة صعود المياه الجوفية قبل نهاية هذه السنة كما أفادت بذلك مصالح الولاية. وأوضح الأمين العام لولاية ورقلة سليم صمودي بأن أشغال هذا المشروع الضخم توشك على نهاياتها بعد انجاز المحطة الرئيسية لتصفية المياه المستعملة التابعة لهذا المشروع والمتواجدة بإقليم بلدية ورقلة و التي من شأنها أن تعالج المياه المستعملة ل 400 ألف ساكن. و قد شرع في انجاز هذه المحطة في أكتوبر 2005 و تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 80 هكتارا و تضم تسعة أحواض لتجميع المياه و بمقدورها استقبال يوميا 6.000 متر مكعب من المياه انطلاقا من محطات الضخ الثانوية. كما تم الانتهاء - حسب ذات المسئول- من انجاز القناة الرئيسية لذات المشروع الممتدة على مسافة 40 كلم انطلاقا من منطقة أم الرانب ببلدية سيدي خويلد باتجاه سبخة سفيون. يذكر أن أشغال انجاز هذه القناة كانت قد انطلقت هي الأخرى في أكتوبر من نفس السنة بغلاف مالي يقدر بأكثر من ستة ملايير دج و هي تتكون من مجريين حيث يخصص الأول لنقل المياه المستعملة القادمة من محطة التطهير بورقلة فيما يقوم المجرى الثاني بنقل مياه الصرف الصحي السطحي القادمة من واحات النخيل .و تمتد على طول هذه القناة العديد من القنوات المتفرعة التي تعمل على تنقية المياه بهدف إعادة استغلالها لأغراض السقي الفلاحي. كما انتهت - حسب نفس المسؤول - عملية انجاز 20 محطة للضخ من بين 26 محطة مبرمجة ضمن هذا المشروع و انجاز 118 كلم من القنوات المبرمجة بنسبة 90 بالمائة. و استنادا إلى صمودي فان مشروع حماية حوض ورقلة من ظاهرة صعود المياه الذي يضم أيضا محطتين ثانويتين لتصفية المياه المستعملة الأولى توجد بدائرة انقوسة والثانية بدائرة سيدي خويلد حيث وصلت نسبة انجازهما 90 في المائة قد تم توسيعه ليشمل منطقة النشاط الجديدةبورقلة التي تضم القطب الجامعي الجديد الجاري انجازه بالجهة. للإشارة فان هذا الجزء الإضافي من المشروع يحتوي على انجاز محطتين للضخ و شبكة من القنوات يصل طولها إلى 5 كلم . والجدير بالذكر أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع الهام بلغت لحد الآن سقف 27 مليار دج . و يراهن المسؤولون المعنيون على مساهمة هذا المشروع الذي كانت قد أسندت أشغال انجازه إلى عدة شركات وطنية و أجنبية في وقاية حوض ورقلة من إشكالية صعود المياه الجوفية التي كانت تسببت في إلحاق الضرر بالعديد من المنشات العمرانية بالمنطقة . كما تسببت هذه الظاهرة في احداث أضرار جسيمة في قطاع الفلاحة بالجهة حيث أدى صعود المياه بالواحات إلى القضاء على أعداد معتبرة من أشجار النخيل التي تعتبر واحدة من أهم الثروات الاقتصادية بهذه المنطقة الجنوبية من الوطن.