طالب المواطنون ببلدية القلب الكبير - 85 شرق ولاية المدية - السلطات الوصية، بتوفير بعض المرافق العمومية الضرورية والحيوية، على غرار وحدة للتدخل للحماية المدنية ومحكمة، وأكد بعض سكان البلدية أن حاجتهم إلى وحدة للتدخل تزداد يوما بعد يوم بفعل نمو عدد السكان والنزوح نحو المدينة... باعتبار البلدية مقرا للدائرة وكونها منطقة غابية، مما يضطر السكان في فصل الصيف إلى إخماد الحرائق بوسائل بدائية، لا سيما تلك التي تلتهم المحاصيل الزراعية من قمح وشعير، أو تلك التي تأتي عليها السنة النيران في الغابات المحيطة بالبلدية. أما بشأن التدخلات لإجلاء المرضى، فأوضح المواطنون بالقلب الكبير، أنهم يضطرون إلى حمل مرضاهم بطرق تفتقر إلى أدنى أبجديات الإسعاف الجيد، ناهيك عن حوادث المرور التي تقع على محور الطريق الوطني رقم 18 المار نحو البويرة، أو حتى الطرق البلدية باتجاه بني سليمان، مزغنة، السدراية، العزيزية وبئر بن عابد. أما فيما يتعلق بمكتب إنشاء محكمة، فأكد مواطنو بلدية القلب الكبير ل ''المساء''، أنهم يلجؤون إلى الذهاب إلى محكمة بني سليمان أو تابلاط والانتظار في طوابير لا تنتهي لاستخراج وثائق الجنسية وصحيفة السوابق العدلية، وهو الأمر الذي يتكرر في أيام الدخول الاجتماعي او الدخول المدرسي، وكذا لإيداع الملفات للالتحاق بالمسابقات والوظائف، وقال بعض المواطنين أنهم يضطرون إلى التنقل إلى إحدى المحكمتين لقضاء هذه الحاجيات. من جانبه، أكد رئيس بلدية القلب الكبير السيد محمد مهدادي ل ''المساء''، أن المطالب المرفوعة مشروعة، وأنه شخصيا يحاول نقلها إلى السلطات الولائية، للتكفل بها. موضحا أنه في أيام فصل الصيف تعيش البلدية وضعا حرجا وفي حالة ترقب، نتيجة حالات الحرائق المتكررة، الغرق في السدود والاختناقات. وأن مصالح الحماية المدنية التي يمكن أن تتدخل تبعد بحوالي 13 كيلومترا، سواء تعلق الامر بالجهة الشرقية وحدة العزيزية، أو الجهة الغربية وحدة التدخل لبني سليمان. ومع تعاظم الحالات تضطر البلدية إلى التدخل بوسائلها البسيطة لتجنب الأسوأ. من جهته، أوضح مدير الحماية المدنية لولاية المدية، السيد بوعلام بوغلاف، أن دائرة القلب الكبير ستستفيد لاحقا من انجاز وحدة خفيفة للتدخل في إطار المخطط الخماسي 2010 /,2014 لضمان تغطية جيدة لمختلف الحالات، لاسيما حوادث المرور على الطريق الوطني رقم .18