تتجه الأنظار سهرة اليوم بدءا من الساعة السابعة مساء إلى ملعب 8 ماي 45 بمناسبة المباراة التي ستجمع الفريق المحلي وفاق سطيف بنظيره فريق زاناكو الزامبي في إطار دوري أبطال إفريقيا النسر الأسود لتأكيد سيطرته الإفريقية أمام زاناكو الزامبي سهرة اليوم تعد هذه المباراة الثالثة هذا الأسبوع للوفاق، وفي ثلاث مواجهات مختلفة، بعد أن لعب الجمعة الماضي مباراة صعبة أمام البليدة بدون الدوليين، في إطار البطولة الوطنية، وفاز عليها بصعوبة، وفي الوقت القاتل، وقلص الفارق عن الرائد الحالي ليصبح 7 نقاط، في انتظار إجرائه المباريات المتأخرة، ولعب سهرة الأربعاء الماضي مواجهته السادسة على الجبهة الثانية، جبهة كأس الجمهورية، أمام فريق جمعية الشلف، وهذه المرة بلاعبيه الدوليين، الذين أمتعوا وأبدعوا وأمطروا شباك الحارس الدولي ڤاواوي بثلاثية كاملة فتحت له أبواب لعب النهائي السابع له في تاريخه، تداول عليها بوعزة، حيماني وجديات، وكانت مباراة كبيرة فعلا، كبر الفريقين اللذين لم يخيبا ظن الجمهور الغفير الذي أم مدرجات الثامن ماي 45، واستمتع بالعروض الكروية الشيقة، وفي روح رياضية عالية، وحتى أنصار الجمعية الذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى سطيف حظوا باستقبال خاص. ويسعى أبناء عين الفوارة لتحقيق إنجازهم السادس عشر، حيث فازوا ب6 كؤوس للجمهورية، و4 بطولات، وكأسين 2 في البطولة العربية، وكأس شمال إفريقيا، والكأس الأفرو أسيوية، وكأس الأندية البطلة، وبإمكانهم تحقيق ذلك في انتظار البطولة وكأس السوبر أمام الصفاقس التونسي في جويلية المقبل. وبعد أن ضمن السطايفية الاقتراب من رائد البطولة، والتأهل إلى النهائي السابع في تاريخهم، يدخلون سهرة اليوم الجبهة الثالثة التي ذاقوا طعمها في 1988، والتي يريدون تكرارها هذا الموسم في طبعتها الجديدة، دوري أبطال إفريقيا، أمام منافس مجهول حسب مسيري الفريق السطايفي، ونعني به فريق "زاناكو الزامبي"، الذي سبق له أن زار الجزائر، وواجه شبيبة القبائل، وانهزم بثلاثية كاملة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وهو الفريق الذي قال عنه مدربه ويدسون نيروندا إنه سيفاجئ الفريق الجزائري في هذه المباراة. زكري: "هدفنا المرور لدور المجموعات" وعن هذه المواجهة الإفريقية التي تعتبر من أهم المباريات في هذا الدور، لأن الفائز بها يدخل دور المجموعات، قال مدرب الوفاق زكري: "نسعى للدخول إلى دور المجموعات. صدقوني أنه بعد عودتي من الكاميرون بعد لقاء الذهاب أمام دوالا كنت على وشك الرحيل نهائيا من الجزائر، وليس من سطيف، لكن تمسك أنصار الوفاق جعلني أعدل عن قراري وأقرر البقاء على رأس العارضة الفنية للوفاق حتى نهاية الموسم، بعد أن أحقق الأهداف المسطرة من طرف إدارة هذا النادي الكبير، وبالأخص الدخول إلى دور المجموعات، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه سهرة اليوم أمام الفريق الزامبي رغم صعوبة المهمة، وأنتم تعرفون الفرق الإفريقية، إلا أن ثقتي كبيرة في المجموعة السطايفية، وخبرة هؤلاء اللاعبين في مثل هذه المواجهات، ولا بد من تحقيق الفارق هنا بملعبنا، قبل التنقل إلى زامبيا يوم 5 ماي المقبل". أما فيما يتعلق بالتحضيرات لهذه المواجهة يضيف زكري قائلا: "الكل يعلم أننا سنلعب المواجهة رقم 6 في هذه المنافسة ورقم 51 خلال هذا الموسم أي منذ 19 جويلية الماضي، وهو رقم قياسي لم يلعبه أي فريق جزائري حتى الآن، ولذلك فتركيزنا كان على الجانب النفسي فقط، لأن المجموعة السطايفية لا تحتاج في الوقت الحالي إلى تحضير فني أو بدني، وقد ظهر ذلك جليا في مواجهة الأربعاء أمام الشلف، وسنكون في الموعد إن شاء الله، خاصة وأن كل اللاعبين في لياقة معتبرة، وأؤكد لكم أنني لست خائفا من الفريق المنافس بقدر ما أنا متخوف من التحكيم". حكام من السينغال والتذاكر بين 200 و300 دج عادت جماهير الوفاق إلى أحضان ملعب الثامن ماي 1945 بعد الوجه المتميز الذي ظهر به الفريق أمام الشلف ومن المرتقب أن يكون الحضور الجماهيري قياسيا مساء اليوم بحكم المصالحة الممضية بينهم وبين الفريق وكذا لأهمية المباراة التي تعد مفتاح دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية، وتحفيزا منها لحضور جماهيري متميز، قررت إدارة ملعب اللقاء ترك ثمن تذكرة الدخول كما حدد في لقاء الشلف أي 200 دج للمدرجات المكشوفة و300 دج لمثيلاتها المغطاة. وكانت تذاكر مثل هذه اللقاءات في وقت سابق تحدد ب300 دج بالنسبة للمدرجات المكشوفة و500 دج لمثيلاتها المغطاة، ما يعني بأن إدارة الوفاق والملعب اتفقتا على استمالة أكبر عدد ممكن من الجماهير وبالتالي تحفيزه للسفر إلى العاصمة ومساندة الفريق في نهائي كأس الجمهورية في الفاتح من ماي الداخل. وفي إطار متصل بلقاء اليوم، سيكون طاقم التحكيم الذي سيدير المباراة سينغاليا بقيادة الحكم الرئيسي الحاج مليك بمساعدة كامارا جبريل، وفال عصمان في خطي التماس، أما الحكم الرابع فهو من غينيا ممثلا في اسم لامبيتي جوزيف. عبدالله. ب ويديسون نيروندا مدرب زاناكو "نعرف الكثير عن الوفاق ولسنا خائفين" ما إن وصل الوفد الزامبي إلى الجزائر حتى أطلق مدرب نادي زاناكو ويديسون نيروندا جملة من التصريحات كلها تصب في كون الفريق يعرف أشياء كثيرة عن وفاق سطيف وأن لقاء فريقه ضد ممثل الجزائر لابد أن ينتهي بتأهل زاناكو أكان الحسم من هنا أو تأجيل الحسم إلى لقاء العودة. وأشار المتحدث إلى أنه يعلم بتأهل الوفاق إلى نصف نهائي كأس الجمهورية وهذا شيء ممتاز لأن فريقنا سيزداد، حسب ويديسون، قوة ويلعب بجدية من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وهو هدف كل الزامبيين بمجيئنا إلى هنا، وتمنى أن تسود الروح الرياضية في الفريق وأن تكون المباراة قمة إفريقية بأتم معنى الكلمة. عبدالله. ب لموشية: "سنعمل ما في وسعنا للفوز بهذه المباراة" أكد لاعب خط وسط وفاق سطيف والمنتخب الوطني المحلي، خالد لموشية، في تصريح خص به حصة "فوت ماغازين" الإذاعية أمس، بأن زملاءه سيدخلون مباراة اليوم أمام فريق زاناكو الزامبي بعزيمة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، والفوز بالنقاط الثلاث. وقال: "لقد حضرنا أنفسنا كما يجب ومن كل النواحي لهذه المواجهة المهمة، وركزنا بالدرجة الأولى على الاسترجاع خاصة عقب البرنامج الكثيف الذي واجهناه في البطولة والكأس. وخصمنا لم يتنقل من أجل النزهة، وسيرمون بكامل ثقلهم بهدف تحقيق نتيجة في مستوى آمالهم. نحن بدورنا سنكون مدعومين بجماهيرنا وميداننا، وهي النقاط التي سترجح كفتنا لنقدم مستوى عاليا كالعادة ونفوز بالنتيجة والأداء". كما أضاف خالد لموشية من خلال هذا التصريح أنهم يأملون في معانقة كأس الجمهورية والفوز بها هذا العام من أجل إدخال البهجة والفرح إلى قلوب عشاق الوفاق السطايفي: "أتمنى من كل قلبي أن ننجح في تحقيق هذا اللقب ونتوج بكأس الجمهورية لهذا الموسم. وهذا بغية إسعاد أنصار الوفاق والظفر ولو بلقب واحد هذا العام، فنحن واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا الآن، وليس أمامنا سوى رفع التحدي فقط". توفيق. و قالوا قبل اللقاء فوزي شاوشي "سعدت كثيرا بالتأهل وزاناكو لن يكون سهلا" أعرب الحارس الدولي وحامي عرين الوفاق فوزي شاوشي أن سعادته لا توصف ببلوغ الدور النهائي من كأس الجمهورية ما دام أنه لقب ينقص سجله. واعترف بقوة الأولمبي الذي عاد على حد تعبيره في الشوط الثاني. وضرب شاوشي للأنصار موعدا في الفاتح من ماي بملعب 5 جويلية بالعاصمة. وعن لقاء زاناكو الزامبي اليوم فقال شاوشي: "الفرق الإفريقية صعبة في بلدانها ويجب علينا أن نحسم الأمر قبل لقاء العودة ولابد من الفوز بنتيجة مريحة". لزهر الحاج عيسى "ما قاله عني سعدان أراحني وبعث في روحا جديدة" أدى الحاج عيسى إحدى أحلى مبارياته هذا الموسم، وعن سر ذلك أكد لزهر بأنه يرمي في كل لقاء للبروز أكثر واعتبر أن تصريحات سعدان الأخيرة ومطالبة الاتحادية اللاعب بتسليم جواز سفره زادته قوة في تقديم الأحلى. وعن التأهل إلى نهائي الكأس فأشار المتحدث إلى أنه هدف كان منشودا ولابد الآن أن نفكر في لقاء النهائي لأننا نرمي إلى التتويج بها بعد كل هذا المشوار، وهذا لا يعني أننا سنفرط في جبهة رابطة الأبطال اليوم والبطولة في المواجهات المقبلة. نبيل حيماني "أشتاق إلى تسجيل الأهداف" بعد تحرره، كان تصريح حيماني منصبا على العودة القوية، ووعد الأنصار بإمضاء أهداف أخرى بداية من لقاء اليوم. وأشار إلى أن الهدف الذي أمضاه ضد الشلف بمثابة الروح التي ستبعث مشواري مجددا بسطيف، وشكر جميع اللاعبين على مساهمتهم في صنع التأهل وتمنى تحقيق التأهل في رابطة الأبطال الإفريقية. رحو سليمان "يجب ألا نغتر بالتأهل وننسى زاناكو" طالب سليمان رحو زملاءه بنسيان نتيجة الشلف وقضية اسمها التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية، وطالبهم بالتفكير في مباراة اليوم أمام زاناكو لأن الفريق بحاجة إلى نتيجة مريحة قبل لقاء العودة. كما ألح على ضرورة التعامل مع اللقاءات واحدا بواحد ولا يجب، حسب رحو، محاولة القفز على كافة الحفر برجل واحدة، ولابد من إعطاء كل لقاء أهميته ولابد من التأهل إلى دور المجموعات في رابطة الأبطال.