أثرت الآنسة نادية بوراس المكتبة بإصدار جديد موجه بالدرجة الأولى إلى المقبلين على الزواج تضمن مجموعة معتبرة من النصائح وعناوين بعض الوكالات والمحلات للألبسة أو الحلاقة والفنادق لتسهل مهمة البحث عنها عند التجهيز للعرس، حيث تمثل هذا الإصدار في مجلة للزواج تعدّ الأولى من نوعها في الجزائر، وحول الدافع لإعداد هذه المجلة وما تحويه من أفكار ومعلومات دردشت ''المساء'' مع الشابة نادية في هذه الأسطر. تخرجت الآنسة نادية بوراس من الجامعة الفرنسية بشهادة متخصصة في الاتصال والإشهار، تقلّدت العديد من المناصب في بعض القطاعات ذات الصلة، إلاّ أن رغبتها في أن يكون لديها عمل مستقل خاص بها دفعها إلى التفكير مليا في ما يمكن أن تتبناه كمشروع وبعد أن نزلت ضيفة على الجزائر بحكم أنها كانت مقيمة بفرنسا واحتكت بالأسر الجزائرية لمست المعاناة الكبيرة التي يعيشها العروسان وذويهم عقب الإعداد لحفل الزواج وانطلاقهم دائما من قاعدة ''زواج ليلة تدبارو عام''، الأمر الذي جعلها تفكر مليا في طريقة تسهم في التخفيف على العرسان ومنه سطعت فكر في إصدار مجلة تتناول كل ما يخص الزوجين. وتقول: ''بعد دراسة ميدانية لمشروعي وتفحصي لبعض المكتبات والأكشاك المنتشرة عبر بعض نقاط العاصمة اكتشفت أن المجلات المتوفرة لا تخصص حيّزا كبيرا للمتزوجين وتكتفي بتسليط الضوء على جانب دون الآخر، وهو الأمر الذي جعلني أفكر في إعداد مجلة خاصة بالمتزوجين تجيب عن كل أسئلتهم الخاصة بالجانب التجهيزي والتنظيمي وتضع العناوين وأرقام الهواتف في الخدمة''. وبتفصيل أكثر، تشرح نادية فحوى المجلة قائلة إن هذه الأخيرة تمّ الإعداد لها من طرف فريق متكون من ستة أفراد قاموا بإجراء دراسة ميدانية حول أهم النقاط التي تربك العروسين بما في ذلك أسرهم، والتي يتصدرها البحث عن أحسن محل يعدّ حلويات العرس وبأثمان معقولة والبحث عن قاعة للحفلات تتوفر على كل المعدات الضرورية لإقامة العرس خاصة أن عرسان اليوم يفضلون إسناد مهمة الإشراف على توزيع مشروبات وحلويات العرس إلى النوادل. وبحث العروس عن بعض المحلات التي تؤمن لها فساتين العرس وفقا لما يتماشى وميزانيتها دون أن ننسى تضيف نادية: ''إدراج جملة من عنوان وكالات السياحة والأسفار للراغبين في إقامة شهر العسل في بعض ولايات الوطن وحتى بالدول العربية أو الأوربية ." مجلة العروس التي كان لها الحظ في أن تبصر النور تزامنا والصالون الوطني الأول للعروس لقيت إقبالا كبيرا خاصة أن العدد الأول لها وزع على زوار المعرض كهدية فهذه الآنسة نوال التي كانت تمسك بنسخة بين يديها قالت في حديثها للمساء ''أنا على وشك الزواج واعتقد أن هذه المجلة هي التي كانت تنقصني لارتاح من مشقة التفكير والبحث ". وعن الهدف الأساسي الذي تطمح نادية بلوغه من وراء إصدار مجلة العروس قالت ''أشعر عندما تبدأ الأسر الجزائرية في التحضير للعرس أنها تحوّله من مناسبة سعيدة إلى مناسبة حزينة تطبع يوميات التحضير له القلق والتوتر والخوف من احتمال عدم بلوغ بعض الجهات في الوقت المناسب، ناهيك عن التعب والإرهاق الناجم عن البحث والسؤال الدائم والمستمر كل هذا أخذناه في الاعتبار وقمنا باختزاله على صفحات مجلة تمكن من هم على أهبة الزواج من تصفحها وإجراء الاتصالات اللازمة للحصول على المعلومات المطلوبة وبالتالي فإن هدفي الأول هو تسهيل ترتيبات الزواج''. أما هدفي الأسمى، تستطرد المتحدثة ''هو ولوج مهنة منظمة أعراس لأتحوّل إلى مقصد لكل العائلات الجزائرية التي تعد لإحياء المناسبات السعيدة ." وعن السبب الذي دفع نادية إلى التفكير في مهنة منظم الأعراس على الرغم من أن مشروع المجلة لا يزال في بدايته، ذكرت أن مهنة منظم الأعراس تتطلب أن يتمتع من يمارسها بالكثير من الخبرة وأن تكون لديه دراية واسعة بكل ما يمكن أن يحتاج إليه العروسان وأن يأخذ في اعتباره كل الميزانيات الممكنة من أضعف ميزانية يمكن أن تقدم إلى أحسن ميزانية ليتم تغطية احتياجات كل الشرائح. وأضافت: ''من خلال إشرافي على المجلة سأتمكن من اكتساب الخبرة اللازمة ليتسنى لي تقديم الأفضل لكل من يقصدني، كما أرغب في الأعداد القادمة أن أرفقها بهدايا رمزية فإن لم يجد من يشتريها ضالته بها فالأكيد أنه سيفرح بالهدية ."