أبرز وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم أول أمس بالجلفة مناقب وخصال العلماء وكبار المشايخ الذين فقدتهم الجزائر، منوها بمكانتهم ''التي لا تنجلي بفضل غزارة علمهم وأخلاقهم السمحاء''. وأكد السيد بلخادم في كلمة ألقاها عند اختتام أشغال فعاليات الملتقى الوطني حول ''دور العلماء في نشر ثقافة التسامح'' تخليدا للذكرى الثانية لرحيل الإمام سي عامر محفوظي ابن المنطقة بأن ''هذا الرجل جمع في حياته بين الخلق الرفيع والتواضع الجم ككل العلماء وسماحة طبعه ورجاحة عقله وأن الجزائر فقدته كما فقدت الشيخ بلباي والشيخ عبد الرحمان الجيلالي''. وأشار وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بأن ''علماءنا نكتشف عنهم الكثير بعد أن يرحلوا عنا. وأنا أتحدث عن هذا التقصير وأن هناك من العلماء من لم يذع صيتهم عبر الوطن لكن علمهم غزير وينبغي الإستفادة منه''. وعبر السيد بلخادم على أن التسامح هو ''من شيمنا وأن الدين هو من يفرض التسامح'' مؤكدا على أن ''هذه الخصلة ميزة الأقوياء وأننا نتسامح مع غيرنا في ما لا يضر ديننا ولا يضر وطننا ولا يضر أيضا مصالح أمتنا''. كما حضر وزير الدولة جانبا من فعاليات الملتقى الذي عرف تدخل العديد من الأساتذة والباحثين القادمين من مختلف ولايات الوطن وتقديمهم لمواضيع مختلفة تمحورت في معظمها في الموضوع الأساسي للملتقى الذي تم اختتامه بعدد من التوصيات أهمها الإعلان عن ضرورة تأسيس مؤسسة سي عامر محفوظي لإحياء التراث. كما جاء في التوصيات طبع أشغال الأساتذة المتدخلين وكذا ترقية هذا الملتقى إلى مصف التظاهرات المغاربية بالإضافة إلى ضرورة إيلاء اهتمام أكثر بتراث شيوخ الجزائر الأجلاء. والجدير بالذكر أن هذا الملتقى الذي جمع عددا معتبرا من شيوخ الزوايا والأساتذة الباحثين وكذا أئمة المنطقة والمهتمين بالموضوع بادر إلى تنظيمه المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بجامعة الجلفة وذلك بالتنسيق مع عديد الهيئات الفاعلة تخليدا للذكرى الثانية لرحيل الشيخ سي عامر محفوظي الذي وافته المنية في شهر ماي 2009 والذي يعتبر من علماء منطقة الجلفة الأجلاء والورعين.