احتضنت جامعة الجلفة الملتقى الوطني الأول المخلد لذكرى الشيخ "سي عامر محفوظي" حول دور العلماء في نشر ثقافة التسامح،.. وذلك برعاية رئيس الجمهورية، من تنظيم مجلس أساتذة التعيم العالي.. وقد حضر هذا الملتقى عدد كبير من مرتادي الزوايا والأئمة وسلطات الولاية و كذا جمع من الطلبة والأساتذة... وكانت افتتاحية الملتقي بعدد من الكلمات ، وبمحاضرة للدكتور بن بريكة تحدث فيها عن قيمة العلم والعلماء وفضلهم في الحياة وعن قدسية العلم ورسالة الزوايا في ترسيخ فكر التسامح والسماحة.. كما كان لعدد من الأساتذة والشيوخ مشاركات في أشغال هذا الملتقى من خلال عدد من المداخلات تمحورت في ماهية التسامح الحقيقي وكونه خلقا محببا في الإسلام وعن دور العلماء في نشره من خلال الكتاتيب والزوايا وانتشارها عبر الوطن، كما أسهبوا عن الفكر التسامحي في الإسلام ومشتقاته التي وردت في كلام المولى عز وجل في كتابه الحكيم، وذلك من خلال الدور الكبير الملقى على العلماء، والمسؤولية العظيمة في ذلك.. نشرا لثقافة التسامح... وعن الاختلاف بين العفو والتسامح، فالعفو عند المقدرة أما التسامح فقد لا يكون كذلك، كما تطرقت عدد من المداخلات إلى التسامح فلسفيا ومفاهيميا وكونه تقليدا مجتمعيا وقد شهد اليوم الثاني، حضور عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية والذي تحدث عن هذا الموضوع، وأن هناك تقصيرا في حق العلماء، وأن الشيخ سي عامر محفوظي كان بحق نسيجا فكريا ويجمع بين الخلق والطبع والسمح وعلمه الغزير ورجاحة عقله، كما تحدث بلخادم على أن الجزائر خزان للتسامح من طرف سفرائها في الخارج... وقد تلا توصيات الملتقى الأستاذ "لطرشي الطيب" منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بجامعة الجلفة ، ذاكرا ما وصل إليه هذا الملتقى، حيث ركزت التوصيات على النقاط التالية: - ترقية الملتقى إلى ملتقى مغاربي - الإعلان عن الشروع في إنشاء مؤسسة الشيخ "سي عامر محفوظي" لإحياء التراث - طبع أشغال الملتقى والاهتمام بتراث الشيوخ - منح جائزة تقدير تحمل اسم الشيخ "سي عامر محفوظي" للسلم والأمان في كل طبعة فيما تم منح جائزة هته الطبعة لرئيس الجمهورية تمثلت في برنوس وصورة للشيخ بالإضافة إلى شهادة تقديرية تسلمها ممثله الشخصي. وفي سؤال ل"الجلفة إنفو " عمّا قدمه هذا الملتقى كانت بعض الأصداء من بعض الحاضرين : الدكتور بن بريكة: ما يميز هذا الملتقى هو الاحتفاء بشخصية سي عامر محفوظي وقد لا يكون الكثير لا يعرفه عبر الوطن، والحديث عنه يوسع دائرة المعارف في شخصه، وأن الملتقى كان لقاء لعدد من الفعاليات لا سيما العسكرية والسياسية وغيرها ما لم تكن لتلتقي في مناسبات أخرى.. محمد العيد ارتيمة- أستاذ الدراسات اللغوية بجامعة الجزائر: الملتقى كان موضوع الساعة، وخصوصا ما يحيط بالوطن العربي في الوقت الراهن وضرورة نشر ثقافة التسامح، وهو مفهوم يكون منك إليك أو من غيرك إليك ، وخلق المسلم العفو والتسامح . عامر بوعكاز- شيخ الزاوية الأحمدية التيجانية بمسعد: هذا الملتقى شرف الولاية والجزائر، والوضع الحالي في استقرار الجزائر أمنيا أمر يحسد عليه في ظل الحراك الذي يشهده العالم، وأن ترسيخ التسامح في المجتمع ضرورة حتمية لتحقيق الامن والاستقرار. من كواليس الملتقى .. - الشيخ عطاالله "النائب بالبرلمان" والدكتور بن بريكة يخطفان الأضواء في اليوم الأول، والتصوير على هامش أشغال الملتقى.. - كثير من الطلبة و الأساتذة لم يعلمو بتنظيم الملتقى على الرغم من أنه في كليتهم.. فمنهم من لم يسمع به أصلا...فإلى ما يرجع سبب ذلك؟ - الملتقى يحمل اسم الشيخ "سي عامر" ولم يُلقَ على الحاضرين على الأقل سيرته الحافلة بالعطاء، و لم يظهر دور الشيخ المعروف بالتسامح في المداخلات والنقاشات.. - لم يفهم الكثير سر إشراك الأسرة الثورية ومديرية الشؤون الدينية في الملتقى... - تساءل العديد من الأساتذة عن المهمة المنوطة بنقابة الأساتذة -المنظمة للملتقى - و علاقتها بمثل هذه الملتقيات... - تم تنبيه مقدم الشهادات بحضور مديري الشؤون الدينية للوادي وتيارت بدلا من ولاية البيض - التلفزيون الجزائري يحضر متأخرا.. ولا يغطي افتتاحية الملتقى..