قال رئيس الاتحادية الجزائرية للرماية، السيد كريم تاميونت، أن إجراء تحضيرات من المستوى العالي لفائدة المنتخب الوطني بفئتيه أكابر ذكور وإناث، مرهون بمدى المساعدات التي سيقدمها القائمون على الرياضة في بلادنا في غضون شهر جوان المقبل كشطر ثان من الميزانية، وذلك في إطار الاستعدادات الدولية الرسمية تتقدمها الألعاب الإفريقية والألعاب العربية المبرمجة اللتان تعدان أولى أولويات الوزارة والهيئة الفدرالية على حد سواء خلال الموسم الجاري. وفي نفس السياق، أكد تاميمونت في تصريح أدلى به ل ''المساء''، أن المبلغ المالي الأول الذي استفادت منه هيئته الفدرالية والمقدر ب 600 مليون سنتيم، معتبر جدا، كونها سمحت بتجسيد النصف الأول من البرنامج التحضيري على أكمل وجه. و تابع قائلا : '' الاتحادية استغلت منحتها الخاصة بتجهيزات النخبة الوطنية خلال السداسي الأول من العام الجاري جيدا، حيث تمكنا بفضلها من المشاركة في عدة محطات تنافسية دولية وقارية، على غرار دورة سلوفينيا التي جرت من 9 إلى 15 مارس الفارط والبطولة العربية التي أقيمت بالأردن من 20 إلى 26 أفريل المنصرم''. وفي سياق متصل، أوضح محدثنا، أن هذه الهبة جاءت بفضل النتائج الإيجابية التي سجلتها الرماية الجزائرية في مختلف المحافل الدولية خلال الآونة الأخيرة، أهمها التتويج باللقب الإفريقي. وبشأن المنافسات الدولية المقررة خلال الشهر الجاري، أفاد رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة، أن الفريق الوطني للأسلحة الملساء (المسدس الهوائي والبندقية الهوائية) وغير الملساء (التراب ودوبل التراب والسكيت)، سيكون على موعد مع البطولة المغاربية التي ستستضيفها مدينة الرباط المغربية في الفترة الممتدة من 29 ماي إلى 6 جوان المقبلين. وتحضيرا لهذا الموعد المغاربي، أجرت العناصر الوطنية الدولية لاختصاص الأطباق المزدوجة من 2 إلى 10 ماي المنصرم، معسكرا تدريبيا قصير المدى بفرنسا تحت إشراف الجهاز التقني المتكون من مارك منسيي ومساعده نانبي نابيف. مضيفا أن موعد الرباط يعد مناسبة هامة للتشكيلة الوطنية لتدارك الأخطاء المسجلة على مستواها في المنافسات الدولية الفارطة. و في ذات الصدد، أشار تاميمونت قائلا : '' بعد أن تمكنت الرماية الجزائرية من صنع اسم لها إفريقيا وعربيا، حان الوقت للمرور إلى مستوى أكبر وهو الفوز بتأشيرة التأهل إلى الموعد الأولمبي الذي سيثري السجل''. وأضاف مبرزا، أن حظوظ الفريق الوطني قائمة، لا سيما عند الرامي مختار ولد مختار الذي يملك مؤهلات وإمكانات كبيرة تجعله المرشح رقم واحد، حيث حل ثانيا وراء نائب بطل العالم في دورة سلوفينيا، وذلك بانتزاعه131 نقطة من مجموع 150 نقطة في اختصاص دوبل التراب. وختم محدثنا كلامه بالقول :'' أن هدف اتحاديته في عهدته، هو تكوين رياضيين في المستوى بإمكانهم تشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية القادمة، بدءا بالألعاب الإفريقية والعربية مرورا بالدورات المؤهلة إلى موعد لندن''.