دعا السيد محمد بن مرادي، وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، أمس، رجال الأعمال الأمريكيين إلى الدخول في ديناميكية النمو القائمة في بلادنا بحثا عن أحسن الفرص لإقامة مشاريع شراكة مفيدة للجانبين مع الشركات الجزائرية، وذلك خلال استقباله وفدا أمريكيا يقوم بزيارة استطلاعية لبلادنا ويضم ثلاثين رجل أعمال أمريكيا. وأكد السيد بن مرادي، حسب بيان للوزارة تلقت ''المساء'' نسخة منه، أن في الجزائر فرصا هامة للاستثمار خاصة وأنها تباشر مخططها الخماسي الثالث الذي يتضمّن قسما أولا بمبلغ 130 مليار دولار لاستكمال المشاريع القائمة وقسما ثانيا بمبلغ 156 مليار دولار للانطلاق في مشاريع جديدة في مجالات البنى التحتية. كما أضاف الوزير أن بلادنا تصبو إلى إبرام عمليات شراكة في العديد من فروع الصناعة، حيث يجد الشركاء الأجانب العديد من المزايا وطاقة مفيدة جدا، بهدف خلق مزيد من الثروات ومناصب الشغل. وأعرب عدة ممثلين أمريكيين خلال اللقاء عن اهتمامهم بالدخول في مشاريع استثمارية بالجزائر وتمكين الشركاء الجزائريين من تحقيق أهدافهم، لا سيما بعد الرد عن استفساراتهم المتعلقة بمناخ الاستثمارات وإجراءات إقامة المشاريع والتحويل من طرف البنوك التجارية. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الأمريكي يقوم بزيارة استطلاعية للجزائر لمدة أسبوع للبحث عن فرص استثمارات دائمة ومجالات واعدة في السوق الوطنية، حيث تتكون هذه البعثة الاقتصادية المنظمة من طرف سفارة الجزائربالولاياتالمتحدة ومجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي من شركات أمريكية تنشط في قطاعات الري والبناء والسكن والطاقة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والصناعات الغذائية والنقل والخدمات التكنولوجية للدفاع. واستهل رؤساء كبريات المؤسسات الأمريكية من مختلف قطاعات النشاطات الاقتصادية الذين حلوا، أول أمس السبت، بالجزائر العاصمة زيارتهم بسلسلة من اللقاءات مع مسؤولي القطاع الاقتصادي الوطني. وحسب رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي السيد اسماعيل شيخون، فقد تمت برمجة ''لقاءات أيضا مع وزارات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والموارد المائية والسكن والطاقة والنقل لبحث فرص الاستثمار في هذه القطاعات وتقديم اقتراحات للحكومة الجزائرية''. ويتضمّن برنامج هذه البعثة الاقتصادية اجتماعات ثنائية في الجزائر العاصمة ووهران مع رجال الأعمال الجزائريين في القطاعين العام والخاص ومع مسؤولي هيئات اقتصادية منها الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمارات والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة والصناعة لوهران. كما سيتم تنظيم ملتقى حول فرص الاستثمار في الجزائر. للتذكير، قامت وفود من رجال الأعمال الأمريكيين في سنة 2010 بزيارة الجزائر ثلاث مرات، غير أن التبادلات تبقى تطغى عليها المحروقات مما جعل السلطات العمومية لكلا البلدين تسعى إلى تنويعها من خلال تشجيع هذا النوع من البعثات الاقتصادية. وبلغت قيمة التبادلات بين الجزائروالولاياتالمتحدة حوالي 16 مليار دولار سنة 2010 منها 7 ، 13 مليار دولار من الصادرات الجزائرية نحو الولاياتالمتحدة وأكثر من 1 ، 2 مليار دولار من الواردات.