دخل صبيحة أول أمس الاثنين أكثر من 250 عاملا بالمؤسسة الوطنية لأشغال عنابة الطرقات والشبكات المختلفة في إضراب مفتوح بسبب عدم تلبية الإدارة لمطالبهم بعد منحهم ثمانية أيام منذ الاحتجاج الأول الذي شنه العمال الأسبوع الفارط. حيث أقدم العمال المحتجون على غلق مدخل الشركة المتواجدة بالحجار منددين بالوضعية المهنية والاجتماعية المزرية التي آل إليها العمال مطالبين بتسوية وضعيتهم وكذا إيفاد لجنة تحقيق وزارية تحقق في كيفية منح العقود وعدم الالتزام بالشروط المعمول بها في قانون العمل أين يتم تشغيل العمال بعقود عمل مؤقتة وهذا ما استدعى رفع الانشغالات إلى المديرية العامة للشركة ومفتش العمل بالحجار وأمين الاتحاد الولائي منددين بالأوضاع التي يتخبطون فيها منذ سنوات وأملين في تحسينها بخصوص الأجر القاعدي الذي يتراوح ما بين 7600 دج و11000 دج وهو أقل من الأجر الأدنى «السميك» المحدد ب 1500 دج وكذا المطالبة بتعويض رجعي من جانفي 2010 بالإضافة إلى منحة الدخل الفردي والدخل الإجمالي ومنحة الخطورة إلى جانب غياب وسائل الأمن تماما كالملابس والأحذية وغياب نقل العمال والتي يجب توفيرها في أقرب وقت بالإضافة إلى ضرورة إلغاء عقود العمل المؤقتة وتغييرها بعقود دائمة والإدماج المهني في المناصب المتواجدة وهذا حسب الاتفاقية الجماعية التي تمت ما بين ممثلي العمال والإدارة وهذا ما جاء في الشكوى المرفوعة إلى مختلف الجهات المعنية. وفي ذات السياق عبر العمال المضربون عن تذمرهم من سياسة الإدارة في التماطل وعدم تلبية مطالبهم خلال المدة الممنوحة ولهذا فإنهم مصرون إلى غاية تلبية مطالبهم من طرف الإدارة مع إيفاد لجنة تحقيق وزارية تقوم بكشف خبايا الشغل بهذه المؤسسة. حورية فارح