اعترف وزير المجاهدين السيد محمد شريف عباس أن ما كتب عن تاريخ الجزائر يبقى قليلا بالنظر إلى حجمه وتفاصيله، مشيرا إلى أن هذا التاريخ لا يزال مادة خاما وبحاجة إلى الاهتمام به أكثر. وهو السياق الذي ألح من خلاله على ضرورة التقيد بالموضوعية والحقيقة في كتابة هذا التاريخ الذي لا يسمح بتحريفه أو تأويله. وعبر السيد شريف عباس عن أهمية تدوين الحقائق التاريخية لتمكين الجيل الصاعد من الاطلاع عليها ومعرفة تاريخ بلاده والأبطال الذين صنعوه. حيث أكد على استعداد دائرته الوزارية لتقديم يد المساعدة والدعم لكل المؤرخين الراغبين في كتابة التاريخ الجزائري، خاصة ما تعلق بالمحتشدات التي أقامها المستعمر الفرنسي لنفي المجاهدين، وفي رده عن سؤال لنائب بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس حول هذه المحتشدات تطرق الوزير إلى ضرورة حفظ معاناة ومأساة الشعب الجزائري بالاستعانة بشهادات حية للضحايا الذين عايشوا هذه المأساة التي لجأ إليها الاستعمار لنفي الجزائريين وعزلهم عن مساعدة المجاهدين بغية إفشال الثورة. وفي هذا الصدد، ألح الوزير على أهمية تدوين كل هذه الحقائق لكشف سياسة الاستعمار من تعذيب وتجويع وتفقير، مع الإشارة إلى المجهودات التي قامت بها الدولة بعد الاستقلال لإعادة الاعتبار للجزائريين الذين وضعوا في المحتشدات قصد محو آثار الاستعمار لحفظ الذاكرة الوطنية.