أبدى سكان بلدية سيدي امحمد "استياء كبيرا من الوضعية الناجمة عن الاحتلال غير الشرعي للأرصفة ومساحات لعب الأطفال من قبل شباب لممارسة نشاط الحراسة الليلية والنهارية للسيارات"، الأمر الذي أحدث اضطرابا ومشاحنات وحتى ارتكاب جرائم فيما بين الحراس أنفسهم، ناهيك عن ما قد يحدث بينهم وبين الجيران، كما أن بعضا منهم يستغل اطئنان اصحاب المركبات لهم ليتصيدو فرصة سرقتهم خاصة الذين يقصدون العاصمة لقضاء حاجاتهم أو للتداوي·
رئيس البلدية بوروينة مختار وفي تصريح خص به جريدة "المساء"، أثار مشروع وزارة الداخلية والجماعات المحلية وذكر أن مواقف السيارات أمر أخذته البلدية محمل الجد وأن الإسراع في وتيرة تنصيب المكلفين بحراسة هاته المواقف يتوقف على مصالح الأمن "نترقب فقط عودة التحقيقات الأمنية لاستكمال المصادقة على الملفات، وبالتالي اعطاء رخص العمل لهؤلاء الشباب الذي يأمل رئيس البلدية أن يجد لهم عملا قارا ومحترما"، وهو الخيار الذي يراه مناسبا في اعطاء الضوء الأخضر من قبل السلطات لتنصيب سلك الشرطة البلدية· بوروينة بهذا الشأن يوضح: "الشرطة البلدية ستكون مهمة في الإطار الوطني، نطلب من السلطات أن تتفهم هذا المطلب بناء على تقييم ميداني وبمهام محددة، ستضيف الشرطة البلدية أشياء هامة فيما يتعلق بالعمران وتهيئة المحيط، وتسيير بعض الأمور الإدارية وتبليغ الوثائق والمحاضر وغيرها"· وفي تأكيده على هذا الانشغال، يذكر بوروينة قضية اختفاء عدة حمائم مثبتة بإحكام في محيط الأحواض ( أول ماي) على مسافات متساوية·· رئيس البلدية يعتبر بلديته "سرة" الجزائر، ويرى ضرورة انشاء الشرطة البلدية الجوارية أو كما كانت تعرف بسلك حراس الحقول من أجل التأمين للمواقع والممتلكات والأشخاص والمحيط البلدي بشكل أفضل· وعن طبيعة الذين ينخرطون للعمل، يرى بوروينة أن عناصر الشرطة الجوارية يتم توظيفهم من بين الشباب البطال في البلدية، حيث لا أحد يستطيع أن يخدم النظام العام أحسن منهم، فهم الأعلم والأعرف بالميدان الذي يسكنون فيه ويمكنهم مساعدة التلاميذ وتوعية المواطنين على إحترام مواعيد وضع القمامة المنزلية·· الشرطة البلدية التي توضع تحت تصرف رئيس البلدية وتتعاون مع الأمن الوطني، مصالح هاته الأخيرة هي من تشرف على التكوين والتأطير·