اختار منظمو الطبعة ال44 لمعرض الجزائر الدولي هذه السنة شعار ''الاستثمار محرك التنمية'' لتكون التظاهرة فرصة للاطلاع على واقع الإنتاج المحلي، وعلى مدى تقدم الإنتاج الأجنبي الذي سيكون ممثلا عبر 565 شركة ممثلة ل33 دولة، وسيكون المعرض الذي يدوم ستة أيام ابتداء من الفاتح جوان المقبل فرصة للتوقيع على مجموعة من اتفاقات الشراكة ، والاستفادة من جاذبية السوق الجزائرية لرجال الأعمال الأجانب. أشار ممثل الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ''صافكس'' في قراءة لأرقام المؤسسات المشاركة في الدورة ال44 لمعرض الجزائر الدولي، إلى استقرار المشاركة الأجنبية بالنسبة للدورات السابقة، مرجعا ذلك إلى تفضيل المؤسسات الأجنبية المتخصصة المعارض المهنية طوال السنة، حيث سجل هذه السنة مشاركة 565 مؤسسة تمثل 28 بلدا منها 8 دول عربية و7 أمريكية و4 آسيوية وبلد إفريقي واحد هو السنغال، بالإضافة إلى مشاركة 33 مؤسسة أجنبية بصفة فردية تمثل 5 دول. بالمقابل سجل ارتفاع في عدد المؤسسات الوطنية المشاركة بعد أن بلغ في هذه الطبعة 470 عارضا 80 بالمائة منهم من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أنشئت بفضل الاستراتيجية الوطنية لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، و30 بالمائة من المؤسسات المنشأة عن طريق الشراكة مع الأجانب. وعن أهم القطاعات المشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية أشار المتحدث إلى أنها ترتكز على الخدمات والإلكترونيك والصناعات الغذائية بالنسبة للمشاركة الجزائرية، في حين ركزت المشاركة الأجنبية على جميع مجالات الصناعة والتحويل، الأشغال العمومية وتجهيزات الصناعات الثقيلة وهو ما يؤكد تأقلم الشركات العالمية مع حاجيات السوق الوطنية خاصة الصينية منها التي تسجل للسنة الثالثة على التوالي أكبر عدد من المؤسسات العارضة. من جهته أكد السيد زعاف شريف مدير مصلحة التجارة الخارجية بوزارة التجارة أن معرض الجزائر الدولي فرصة لتحديد مكانة المنتوج الوطني وسط التطور المذهل للاقتصاد الوطني، مع استعراض القدرات الجزائرية في عدة مجالات، وعن اختيار تركيا لتكون ضيف شرف هذه الطبعة أشار المتحدث إلى أن الحكومة ترى في تركيا الشريك الاقتصادي الهام للجزائر، وحتى وإن لم يتم لغاية اللحظة التوقيع على اتفاقية للتبادل الحر ما بين البلدين، إلا أن الجزائر تتوقع في المستقبل القريب تطوير العلاقات والمبادلات بعد انضمام الجزائر للمنظمة العالمية للتجارة. وعن المشاركة التركية في المعرض كشف سفير تركيا بالجزائر السيد أحمد نيساتي بيغالي أن قائمة الشركات المشاركة في المعرض يصل عددها إلى 65 شركة تعرض خدماتها على مساحة 1500 متر مربع، حيث اختارت المؤسسات التركية هذه السنة التركيز على قطاع البناء (مواد البناء)، إنتاج الآلات الصناعية، النسيج والأحذية، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية والتحويلية، لتكون رسالة تركيا لنظرائها من رجال الأعمال الجزائريين ''تنسيق الجهود، شراكة وصداقة''، وهم عازمون هذه المرة على مسايرة الجزائريين في تطوير مختلف المجالات الاقتصادية. وعرج الدبلوماسي على ارتفاع عدد الشركات الناشطة بالسوق الجزائرية إلى ,200 مع ارتفاع عدد المؤسسات المنشأة حديثا عبر شراكة بين الطرفين، علما أن المبادلات التجارية بين البلدين -يقول السفير- تقدر اليوم ب4 ملايير دولار وهناك طموح لمضاعفة المبلغ خلال السنوات القليلة القادمة. وبمناسبة معرض الجزائر الدولي تدعو تركيا المؤسسات الجزائرية للمشاركة بقوة خلال معرض أزمير الدولي المزمع تنظيمه نهاية شهر أوت المقبل.