نظم مؤخرا حفل رسمي بمونريال بمناسبة عرض لوحة جدارية وهبها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الى متحف الطبيعة والثقافة الخاص بالمعاهدة حول التنوع البيولوجي الذي يقع مقره في هذه المدينة الكندية. وترمز اللوحة الجدارية التي انجزها الفنان الجزائري بومهدي الى تعايش وانسجام الإنسان مع الطبيعة. وقد جرى الحفل على هامش الندوة الدولية حول بروتوكول ناغويا بحضور مئات المندوبين والشخصيات من بينهم الجزائري احمد جغلاف الامين التنفيذي للمعاهدة حول التنوع البيولوجي والسيدة مونيك غانيون ترومبلاي وزير العلاقات الدولية في حكومة كيبك. ويرمي بروتوكول ناغويا (مدينة يابانية) بشكل أساسي إلى تقاسم الفوائد التي تجنيها الصناعات الصيدلانية ومستحضرات التجميل من الموارد الجينية المستخرجة من الكائنات الحية منها الحيوانات والنباتات او الاجسام العضوية الصغيرة المتواجدة في بلدان الجنوب. وقد مثل الجزائر في هذا الحفل سفيرها في كندا السيد اسماعيل بن عمارة الذي قرأ بالمناسبة رسالة من وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي اكد فيها على الخصوص بأن هذه الهبة تشكل دليلا على ''تمسك'' الجزائر بالقيم والاهداف التي تدافع عنها المعاهدة حول التنوع البيولوجي. كما اشار إلى أن ''هذه الهبة التي تمثل تثمينا قيما للطبيعة وارتباطاتها المتناغمة مع الانسان تعد رسالة حول غنى التراث البيولوجي الذي تزخر به بلادي وعربونا لتمسكها الراسخ بالاتفاقية''. وخلص في الاخير إلى أن ''هذا الفضاء الفني والثقافي سيكون بمثابة تحفيز لكل واحد منا من اجل الاعتراف بسخاء الطبيعة ويكون مصدر إلهام للزوار بخصوص ضرورة الحفاظ على مواردها التي تعد جد ضرورية لتوازن كوكبنا''.