وأكد المتدخلون في الجلسة الافتتاحية للجلسات العامة الأولى للمجتمع المدني التي ينظمها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي أن هذه المبادرة الفريدة تدل على إرادة رئيس الجمهورية الثابتة لفتح النقاش مع المجتمع المدني دون استثناء بهدف التغيير وإعطاء الفرصة لجميع شرائح المجتمع لإدلاء بآرائهم دون تمييز أو إقصاء. وقد اجمع ممثلو التنظيمات والهيئات الأجنبية المشاركة على أهمية اللقاء الذي ينعقد في ظروف استثنائية وملائمة بحيث أكدوا على الحكمة والنظرة الثاقبة والمستقبلية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وهو ما أكده السيد جون بول كارتورو رئيس منتدى ''كرانس منتانا'' الذي اعتبر المبادرة فريدة من نوعها من جميع النواحي وهي تترجم إرادة الرئيس الجزائري في التغيير من خلال فتح حوار مع جميع تشكيلات المجتمع المدني بعد ذلك الذي شرع فيه مع الطبقة السياسية. وقال جون بول كارتورو ان هذا اللقاء هو في حقيقة الأمر صورة مماثلة للانتفاضات التي تشهدها الدول العربية ضمن ما يسمى بالربيع العربي غير ان طريقة التعبير تختلف بحيث نرى ان جلسات الحوار تتم بطريقة شفافة وديمقراطية وهو ما يعطي آمالا كبيرة في التغيير من خلال الخروج بعوامل واقتراحات تثري الحوار بين القمة والقاعدة، مضيفا أن الجزائر تؤكد من جديد تفتحها واستعدادها للنقاش.من جانبه أثنى السيد انطونيو مارزانو رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والعمل الايطالي ورئيس الجمعية الدولية للمجالس الاجتماعية والهيئات المماثلة على أصحاب المبادرة يتقدمهم رئيس الجمهورية الذي لم يتردد -حسب محدثنا- في إعطاء الكلمة للمجتمع المدني ولشريحة الشباب التي تقف وراء كل الاحتجاجات التي يشهدها العالم العربي وقريبا كل دول العالم ..مشيرا إلى أنه ليس من الضروري ان تأخذ هذه الحركات شكلا عنيفا بل يمكن تحريكها والسيطرة عليها تماما كما هو حاصل من خلال هذه الجلسات التي اختزلت المسافات بين القمة والقاعدة. من جهتها اعتبرت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالجزائر السيدة لورا بايزة ان الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية مؤخرا تسير في طريق الاستجابة لتطلعات المجتمع الجزائري، موضحة ان الجلسات العامة للمجتمع المدني فريدة من نوعها وذات أهمية كبيرة وتستجيب لإرادة الرئيس بوتفليقة في الاستماع للجميع في إطار التفكير في الإصلاحات، مضيفة بأنها ''الطريقة المثلى للتكفل بهذه التغييرات''.