أعرب رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة السيد الياس كباب عن استيائه من الظروف الصعبة التي أصبحت تعمل فيها هيئته، في ظل غياب المنشآت الرياضية ويقصد بذلك المسابح. وأوضح كباب ل''المساء'' الأمر قائلا: ''بالإضافة إلى أن عدد المسابح الموجود بالجزائر يعد على الأصابع، إلا أن العمل بها أصبح صعبا للغاية بسبب الضغط الشديد لممارسي رياضة السباحة، هذا الأمر يعرقل برنامج الهيئة الفدرالية''. وأشار محدثنا إلى أن الفريق الوطني هو المتضرر رقم واحد، حيث قال: ''العناصر الوطنية مرتبطة بالدراسة طيلة السنة وبما أن العطلة الصيفية على الأبواب، أرادت الاتحادية اغتنام الفرصة لتنظيم تربصات عديدة للفريق الوطني، لكن الضغط الموجود بالمسابح يشل حركة عملنا''. ويرى المسؤول الأول عن الهيئة الفدرالية أن السباحة الجزائرية في حاجة إلى هيكلة جديدة، من خلال إنشاء مدارس تكوين جديدة وتشجيع السباحين المحليين تحسبا للمواعيد الدولية القادمة. واستعرض رئيس الاتحادية الوضعية الحالية التي تمر بها السباحة الجزائرية والبرنامج الذي تم اعداده لتحضير مجموعة من السباحين للمشاركة في المواعيد الدولية القادمة، موضحا بأن ''النهوض بالسباحة الجزائرية يمر بشكل أساسي عبر تحضير النخبة انطلاقا من المنتخبات الجهوية ومتابعة أصحاب النتائج الجيدة من السباحين طيلة تحضيرهم''. وعن السياسة المنتهجة خلال السنوات الأخيرة، والتي اعتمد فيها على إرسال السباحين الجزائريين للتدرب في الخارج، أكد رئيس الاتحادية أنه ضد هذه السياسة الهادفة الى إعطاء منح للسباحين الجزائريين ليتدربوا في الخارج. مشيرا إلى أن العناصر الوطنية بحاجة إلى المراقبة الدائمة. وعلاوة على انشاء المسابح، تأمل الاتحادية الجزائرية للسباحة في إعطاء دفع جديد للسباحة عن طريق تجديد وتوسيع القاعدة الخلفية لتحضير ألعاب لندن الأولمبية .2012 ويرى كباب في فتح مسابح جديدة في كل من عين النعجة والسويدانية (العاصمة) وفي تيبازة، ورقة رابحة للسباحة الجزائرية.