أوضح رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة السيد رابح دحمان أن ولاية سطيف خطت خطوة عملاقة نحو الاحترافية في السباحة بفضل مجهودات السلطات المحلية في إنشاء العديد من المسابح التي أضحت تكون سباحين في المستوى يمكنهم تشكيل خزان للمنتخبات الوطنية، إضافة إلى إمكانية احتضانها منافسات دولية. قال السيد دحمان إن القائمين على شؤون الرياضة بولاية سطيف فكروا وأنجزوا العديد من المسابح التي أصبحت تستغلها النوادي الرياضية المتواجدة هناك، بالإضافة إلى هواة هذا الاختصاص. متمنيا أن تحذو الولايات الأخرى حذوها حتى تتنفس السباحة الجزائرية في مجال الهياكل الرياضية التي أضحى نقصها عائقا في وجه تطور الاختصاص. وكانت الاتحادية في وقت سابق تهتم بالفريق الوطني فقط دون التركيز على القاعدة التي تعد هي المستقبل والخزان الحقيقي لكل الفرق الوطنية حسب تصريح رئيس الاتحادية. وأضاف محدثنا أن وجود مسابح على غرار ما هو متواجد بسطيف سيسمح للسباح الجزائري بالتوجه نحو المستوى العالي بكل ثقة لأن الرياضي لا يحتاج إلا لكثافة التدريبات ليحقق ذلك، معتبرا بأن اتحادية السباحة خاصة والجزائر عموما تحتاج إلى مثل هذه الهياكل التي تبقى ناقصة في بعض الولايات إن لم نقل منعدمة. وعن اإكانية احتضان مسابح سطيف لواحدة من المنافسات الدولية التي يتضمنها برنامج الاتحادية المعنية، قال رئيس الاتحادية إن ذلك ممكن لكن يجب أن يكون المسبح مطابقا للمواصفات الدولية المتواجدة في كل مسابح العالم. ولو أنه يرى باأ ما هو موجود حاليا على أرض الواقع وما تخطط له الولاية مستقبلا مثل مسبح المركب الرياضي الباز يجعل الجميع متفائلا بمستقبل السباحة بولاية سطيف التي لديها تقاليد في الاختصاص رغم كونها ليست ولاية ساحلية. واعتبر محدثنا أنه خلال السنوات القادمة يمكننا الحديث عن تعميم ممارسة السباحة عبر كل ولايات الوطن لأن الدولة وضعت كل الإمكانيات لبناء المسابح التي قد تتدعم بها ولايات أخرى على غرار سطيف وحينها يكون المجال واسعا أمام الإطارات الرياضية لنقل خبراتها إلى الميدان مثل ما تعمله عاصمة الهضاب العليا.