تميزت فعاليات البطولة الوطنية الصيفية "المفتوحة" للسباحة التي اختتمت اول أمس الأربعاء بالمسبح الاولمبي 5 جويلية بالمنافسة الشديدة بين الفئات الشابة (17 و 18 سنة) و الاكابر حيث حققت الاولى نتائج طيبة في مختلف السباقات التي نشطتها, مايوحي بأن "الخليفة مضمونة"حسبما أجمع عليه مدربو الفرق المشاركة في هذا الموعد الرياضي. على مدار خمسة أيام من المنافسات أبانت الفئات الشابة عن مستوى فني "يبشر بالخير"حسبما صرح ل (وأج) رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة الياس كباب. فنادي وداد تلمسان مثلا الذي حضر ب7 سباحين "أصاغر" يملك في صفوفه السباحة بادي هند ( المولودة سنة 1995), بطلة الجزائر هذه السنة حيث شاركت خلال هذه البطولة مع كل الفئات العمرية وظفرت بميداليتين في سباق 4 مرات 100 متر سباحة حرة حسبما ذكره المدرب المساعد لفريق وداد امال تلمسان فتحي بن دوي على هامش اختتام البطولة المذكورة. والسباحة بادي سبق لها وان افتكت في منافسات كأس الجزائر ( 2010) بسطيف 11 ميدالية ذهبية إضافة إلى ميداليتين أخريتين( ذهبية وفضية) في البطولة المغاربية التي احتضنتها مدينة الدارالبيضاء (المغرب) يضيف بن دوي. كما يعد السباح الشاب عبد الغاني نفسي من نادي القليعة الذي فاز على بطل الجزائر ( أكابر) مبارك محرز في سباق 800 متر ,أحد المرشحين لنيل ألقاب وطنية ودولية مستقبلا , نظرا لتمتعه بمستوى تقني يؤهله لذلك ,حيث حاز خلال هذه البطولة على ميداليتين ذهبيتين في منافسات 800 متر سباحة حرة و1500 متر سباحة حرة أيضا. وقد عبر رئيس الاتحادية عن ارتياحه للمستوى الذي ظهرت به فئات الشباب عموما. " انا جد مرتاح للمستوى الفني الذي مافتئ يتحسن من منافسة لاخرى .. الخليفة في هؤلاء السباحين مضمونة , هم أمل السباحة الجزائرية, بالنظر إلى النتائج الوطنية المحققة والتي لاتبعد كثيرا عن المستوى الدولي". هذه التظاهرة الرياضية اتسمت بالمنافسة الشديدة بين سباحي صنفي الأواسط و الأكابر , "إنه أمر مشجع للغاية ويدفعنا للاعتماد عليهم لتشريف الالوان الوطنية في البطولة الافريقية المزمع اجراءها من 14 إلى 19 سبتمبر بالدارالبيضاء المغربية" على حد قول رئيس الاتحادية. و الملاحظ على مدار أيام هذا الموعد الرياضي هو غياب الارقام القياسية التي من المفروض ان تحقق بهذه المناسبة , باستثناء السباحة المتألقة فلة بن ناصر ( فريق بريد الجزائر) التي اقتربت من تحقيق ,رقم وطني جديد في سباق 100 متر سباحة حرة حيث سجلت خلال اليوم الثالث من المنافسة توقيت 58 ثا 87 ج.م (الرقم السابق كان سنة 2009 بمونبولي-فرنسا وقدره 58 ثا و16 ج.م). في هذا الاطار اوضح كباب أن السباحة فلة " استرجعت توازنها ولياقتها البدنية بعد انقطاع طفيف عن المنافسة .. السباحة طيلة فترة ابتعادها عن التدريبات لم تجد أي منافس آخر لها داخل الوطن حتى تقيم مستواها". غياب المنافس الذي يتوفر على نفس مؤهلات ومستوى البطل والذي بامكانه تحفيز هذا الاخير على بدل مزيد من الجهد الرياضي خلال المنافسة لتحطيم ارقام قياسية وطنية جديدة, هو "مشكل أخر" طرحه التقنيون في هذه البطولة. فمثلا الرقم القياسي الوطني في سباق 100م سباحة حرة المسجلة بإسم نبيل كباب نبيل -الغائب عن هذه البطولة- بتوقيت 48 ثا و23ج/م, لازال ساري المفعول منذ سنة 2009. كما أضاف التقنيون أنه من جملة الاسباب التي قلصت من فرص تحقيق ارقام قياسية جديدة - بالاضافة إلى انشغال الرياضي بامتحانات اخر السنة الدراسية - "بدلة السباح التي كان يرتديها سابقا وتم منعها في شتى اقطار العالم في بداية الموسم وهو ما انعكس سلبا على مردود السباحين والسباحات". وحسب السباح السابق والعضو في الاتحادية الجزائرية للسباحة رشيد فنوش فإنه " يبدو أن السباحين يحتاجون إلى فترة كي يتأقلموا مع هذا الوضع الجديد الذي جعلهم يستغنون كلية عن هذه البدلة. بدونها جسم السباح يكون أثقل. فبها كان المتسابق يربح ثانيتين في السباق". وذهبت السباحة يفصح ليدية من اتحاد العاصمة صاحبة ميدالية ذهبية في 200م اربع سباحات إلى القول أنه " من الافضل اجراء السباقات دون احتساب التوقيت .. من المستحيل تحطيم الارقام القياسية التي كنا نجزها قبل ذلك بعد استغناء السباح على تلك البدلة". على صعيد اخر, كانت أهداف الفرق المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية مختلفة من واحدة لاخرى." الغاية المتوخاة من هذه البطولة تمثل عند الاصاغر , تحسين التوقيت الزمني للسباح ومن ثمة تحضيره -من كل النواحي- لخوض غمار المواعيد الهامة مستقبلا", حسب رأي مدرب أولمبي سيدي امحمد محمد شغلال. وأضاف ان " الهدف الذي كانت تسعى اليه فئات أخرى هو الصعود فوق منصة التتويج, بينما اقتصرت مشاركة رياضيين أخرين على تحسين اللياقة البدنية تحسبا للمنافسات القارية والدولية التي تنتظرهم, كما هو الشان لعناصر الفرق الوطنية. وللتذكير فإن بطولة هذا موسم 2009-2010, عرفت تتويج ناديي البريد والمواصلات (اناث) واتحاد العاصمة ( ذكور) باللقب الوطني بعد احراز الاول على 18 ميدالية (10ذهبيات, 6 فضيات وبرونزيتان) والثاني 18 ميدالية (9 ذهبيات, 04 فضيات و05 برونزيات). كما يعد هذا الموعد الرياضي -الذي نظم على مدار خمسة ايام- فرصة لانتقاء أحسن العناصر المتحصلة على الحد الادنى من التوقيت المسجل لتمثيل الجزائر في البطولة الافريقية بالمغرب.