الجزائر بادرت بإطار شراكة عملياتي لصد مختلف التهديدات بالمنطقة أبرزت مجلة ''الجيش'' في عددها الأخير لشهر جوان الجاري مساهمة الجزائر في النقاش الخاص بالقارة السمراء خلال قمة مجموعة الثماني التي انعقدت نهاية شهر ماي المنصرم بمدينة دوفيل بفرنسا، مذكرة بكلمة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال هذا اللقاء الهام، والتي أعرب فيها عن رؤيته وقناعته بأن إفريقيا ستنجح نجاحا تاما وفعالا في التكفل بمشاكلها الداخلية إن هي مدت بالدعم المالي واللوجيستي والسياسي المواتي من قبل شركائها على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف. وفي حين أشارت المجلة إلى أن الرئيس بوتفليقة الذي يعتبر أحد مؤسسي مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا أعطى أولوية لمسائل السلم والأمن، التي تعد بمثابة أرضية وشرط لا مناص منه لكل نشاط تنموي اقتصادي واجتماعي فعال ومثمر في القارة الإفريقية، اعتبرت أنه من حق القارة الإفريقية التطلع لمساهمات ملموسة وحاسمة من قبل شركائها، ولاسيما من خلال مدها بوسائل تقنية إلكترونية وأخرى لمراقبة الحدود والوقاية والإنذار والتدخل، مؤكدة في سياق متصل بأن الجزائر التي بذلت جهودا معتبرة في مجال تعزيز ودعم منظومتها الأمنية من خلال تسخيرها لوسائل إلكترونية فعالة وإشراك قدراتها الجوية في مراقبة حدودها، كانت قد بادرت إلى جانب دول أخرى مجاورة إلى استحداث إطار شراكة عملياتي يهدف إلى تنسيق الجهود لأجل تكفل جماعي أفضل بمختلف التهديدات كالإرهاب العابر للحدود والاتجار بالأسلحة والمخدرات والهجرة غير الشرعية. وإلى جانب تناولها للموضوع من خلال افتتاحيتها فقد خصصت المجلة حيزا معتبرا لأشغال قمة مجموعة الثماني- إفريقيا، ولمداخلات رئيس الجمهورية الذي تطرق بالمناسبة إلى خطة عمل الاتحاد الإفريقي - نيباد (2010-2014) والبرنامج الإطار البعيد المدى لتطوير الهياكل القاعدية في إفريقيا، مؤكدا بأن إفريقيا واعية بمسؤولياتها. كما تضمن العدد ملفا خاصا باستعدادات الجزائر في إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم ,2030 من أجل ضمان التوازن والإنصاف وجاذبية التراب الوطني في جميع مكوناته بما فيها الدفاع والأمن الوطنيين، وتم دعم الملف المعنون ب''ضرورة التكيف مع التحديات الكبرى'' بحوار مع وزير تهيئة الإقليم والبيئة السيد شريف رحماني الذي أكد بأن المخطط يستهدف أيضا خلق حركية اقتصادية ومناصب شغل. كما خصصت مجلة ''الجيش'' ملفا واسعا للحركية الاقتصادية الكبيرة التي تعرفها جمهورية الصين الشعبية، تناول مختلف جوانب النمو المقلقل الذي عرفته هذه الدولة العملاقة في السنوات الأخيرة، وتضمن العدد أيضا روبورتاجا حول مركز حقن الدم للجيش الكائن بالمركب الصحي العسكري لعين النعجة، وتغطيات لمختلف النشاطات التي عرفتها المؤسسة العسكرية في الفترة الأخيرة بما فيها التمرين العسكري ''تل - بحر ''11 لمكافحة التلوث البحري.