مع اقتراب موعد الألعاب الإفريقية المقررة بعاصمة الموزمبيق بمابوتو، من 3 إلى15 سبتمبر القادم، دخلت المنتخبات الوطنية المعنية بهذا الحدث القاري في20 ممارسة رياضية، هي ألعاب القوى والسباحة و الجيدو والملاكمة و التايكواندو والكاراتي والملاحة الشراعية و كانوي كياك والتنس وتنس الطاولة والدراجات ورياضة المعوقين و البادمينتون والثلاثي والناتبول والشطرنج وكرة القدم وكرة اليد وكرة السلة وكرة الطائرة، مرحلة الجد في التحضيرات، لاسيما وأن في هذه الفترة ستستفيد الهيئات الفيدرالية من الشطر الثاني من الميزانية الخاصة باستعدادات المنافسة القارية، التي تشكل أولى أولويات الوصاية خلال الموسم الجاري . وسطرت جل الأجهزة الفنية لهاته الرياضات الهدف الرئيسي في هاته المشاركة، هو تحقيق المزيد من النجاحات والتألق بالنسبة لبعض الرياضات التي دأبت على تشريف الألوان الوطنية، مثلما هو الشأن للملاحة الشراعية التي توجت بالتاج الإفريقي في اختصاصي ''متفائل'' و''لازار''، وهذا في المنافسات الإفريقية التي احتضنتها كينيا السنة الفارطة، و المرتبة الأولى حسب الفرق، كما افتك الشراع الجزائر ي المرتبة الأولى في الترتيب العام للألعاب العربية الأخيرة، التي جرت بمصر سنة .2007 وعن المرحلة المقبلة التي ستنطلق في الأسبوع الرابع من الشهر الجاري، قالت عضوة في المديرية التقنية السيدة نزيلة بلعيد في تصريح ل ''المساء'': ''أن الإتحادية برمجت خطة إعدادية شاملة لفائدة العناصر الوطنية الدولية، يقدر حجمها الساعي من التمرينات بالجزائر في السداسي الثاني من العام الجاري ب 40 ساعة، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية شهرية ستقام بمختلف القواعد البحرية''. وتابعت قائلة: ''و فيما يخص المعسكرات التحضيرية بالخارج، كان المنتخب الوطني لصنفي لازار راديال و لازار ستندار قد شارك في دورة فرنسا الدولية، التي جرت سباقاتها بمدينة مارسيليا في الفترة الممتدة من 6 إلى 14 جوان الفارط، و التي تخللتها أيضا محطة تدريبية مشتركة، رفقة تشكيلة مارسيليا التي تملك في صفوفها عناصر تنشط في منتخب ''الديكة''. وفي سياق متصل، أشارت محدثتنا إلى أن هذا التربص قد سمح للناخب الوطني السيد سيد علي درميشي بإقحام أسماء جديدة وإعدادها للإندماج مع التشكيلة الوطنية، وتدعيم تحضيرات الفريق من الجانب التكتيكي. وبخصوص مستوى الفرق المنافسة والنتائج التي سجلها رفقاء وسيم زياني، أوضحت السيدة نزيلة بلعيد قائلة: ''النتائج لا أهمية لها في مثل هذه المناسبات بقدر ما يعني لنا مردود اللاعبين وأداء الفريق فنيا وتكتيكيا من جهة، والرفع من وتيرة التحضيرات بشكل تصاعدي من جهة أخرى، كما تعد منافسات بهذا الحجم في غاية من الأهمية، حيث تمهد الطريق للفئات الصغرى عن طريق الإحتكاك بأبطال أوروبيين ذوي مستو عال، والإستفادة من خبرة البلدان الحاضرة في هذه المواعيد الرياضية لصنع مستقبل ناجح للملاحة الشراعية الجزائرية ''. وأضافت مبرزة: ''تحضيرات العناصر الوطنية ستتواصل إلى غاية الشهر القادم بدون انقطاع، وذلك من أجل الحصول على القدر الكافي من التحضير لدخول البطولة الإفريقية المقررة بتونس في أحسن رواق، لاسيما أنها محطة هامة تدخل في إطار التصنيف الدولي المؤهل لأولمبياد لندن .''2012 وختمت محدثتنا كلامها بالقول أن الهيئة الفيدرالية تتوخى على المدى القصير الإحتفاظ باللقبين الإفريقي والعربي، وهذا في منافسات الألعاب الإفريقية بالموزمبيق، والألعاب العربية بقطر على التوالي.