كشف وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، السيد عزيز اخنوش أول أمس، عن مناقشات حثيثة مع نظيره وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، لتنظيم أول لقاء بين متعاملين وفلاحين جزائريين ومغاربة شهر نوفمبر المقبل على هامش الصالون الدولي للفلاحة، لتكون المبادرة الأولى من نوعها لتقريب الرؤى بين الطرفين والاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال مكافحة مرض البيوض، مع تقديم مجموعة من الاقتراحات بخصوص تفعيل شعبة الحليب انطلاقا من الخبرة المغربية. وعلى هامش الزيارة التفقدية لقطاع الفلاحة الصحراوية بولاية بسكرة، أبدى الوزير المغربي اهتمامه بتطور الزراعات البلاستيكية وإنتاج التمور الجزائرية التي تسوق للأسواق المغربية، حيث وقف الوفد الوزاري عند أهم مصدر للتمور بالولاية وهو مجمع سليم حمود، للاطلاع على ظروف التعليب والتغليف، وبعين المكان تلقى الوفد المغربي شروحات وافية عن الإستراتيجية الوطنية في مجال إنتاج التمور ومكافحة جميع الأمراض التي تصيب النخيل، منها مرض البيوض الذي خلف خسائر كبيرة في المدة الأخيرة بالمغرب، وفي هذا المجال صرح الوزير المغربي ل ''المساء''، بأن جملة من الإجراءات الوقائية اتخذت من خلال عزل الواحات المتضررة مع اصدرا قرار بعدم غرس ولا نخلة بها، في حين تم التحول لإنتاج أنواع أخرى من التمور التي تتصدي لمرض البيوض. وفي نفس الإطار، أبدى الوزير اهتمامه بمدى تطور أساليب مكافحة المرض بالجزائر وتقدم الأبحاث والدراسات، وهي الخبرة التي يتوقع نقلها إلى الفلاحين المغاربة بعد إمضاء ثلاث اتفاقيات تعاون في مجال حماية النباتات والبحث والإرشاد الفلاحي. من جهة أخرى، ألح السيد عزيز اخنوش على إطاراته بضرورة إشراك الفلاحين الجزائريين من ولاية بسكرة في صالون التمور المتوقع تنظيمه خلال الشهر القليلة القادمة بالمغرب، لتكون فرصة لجمع المختصين، في حين يتوقع الوزير تنظيم لقاء بين 200 فلاح ومتعامل مغربي مع 200 فلاح جزائري ينشطون في عدة شعب خلال شهر نوفمبر المقبل، بغرض تبادل المعارف وخلق فرص شراكة بين الجانبين بما يضمن توفير إنتاج فلاحي متكامل لضمان الأمن الغذائي من جهة، وتقوية المنتوج الفلاحي ألمغاربي في الأسواق الأجنبية. وبخصوص الخبرة المغربية التي ستكون أمام الجزائريين، فستخص إنتاج الحليب الطازج وتشجيع تربية البقر الحلوب، حيث تمكن المغرب في وقت قصير من توفير طلبات السوق المحلية ويتوقع تصدير الحليب في المستقبل القريب، وتعهد الطرف المغربي بنقل الخبرة وتجارب الموالين المغاربة إلى الجزائريين للنهوض بنشاط شعبة الحليب. من جهته، كشف وزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى، عن اهتمامه بتطور القطاع الفلاحي المغربي بعد الزيارة الأخيرة التي قادته إلى المغرب على رأس وفد هام من المنتجين المحليين، وهي الزيارة التي توجت بالتوقيع على اتفاقية قطاع بين الوزارتين لتنويع المبادلات وخلق تكامل مغاربي في مجال الإنتاج ألفلاحي.