قال وزير الفلاحة، رشيد بن عيسى، إن الحدود بين الجزائر والمغرب ''لن تبقى إلى الأبد مغلقة''. جاء ذلك في أعقاب التوقيع، أول أمس، بالرباط، على مذكرة تفاهم وتعاون في مجال الفلاحة والتنمية الريفية بين البلدين. ينص الاتفاق على تطوير العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات الفلاحية، سيما التبادل التجاري والبحث العلمي والأمن الغذائي والإرشاد الفلاحي. وقد تم التوقيع على المذكرة من قبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، والوزير المغربي للفلاحة والصيد البحري، السيد عزيز أخنوش. وأشار السيد رشيد بن عيسى إلى أن التوقيع على هذه المذكرة يمثل ''إشارة قوية من كلتا الوزارتين في إطار بعث التعاون بين البلدين''. كما أكد الوزير بن عيسى، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المذكرة تنص على إطلاق قاعدة تعاون جديدة لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصناعة الغذائية لصالح البلدين. وصرح السيد بن عيسى قائلا: ''إن هذا الاتفاق يعني أننا نود أن يلتقي متعاملونا وأن تلتقي صناعاتنا وأن يلتقي خبراؤنا، وأن نعمل من أجل تعزيز الأمن الغذائي بين البلدين الجارين والأخوين''. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وزير الفلاحة الجزائري قوله إن ''الحدود بين البلدين المغلقة منذ 19 سنة ستفتح عاجلا أو آجلا''. وأوضح بن عيسى، في نفس السياق، أنه ''مثلما تحدث عن ذلك وزير الخارجية مراد مدلسي، فإن فتح الحدود المغلقة سيأتي عاجلا أو آجلا''. وأشار بن عيسى: ''نحن جيران وإخوة وسوف نعمل من أجل تقوية العلاقات'' بين الجزائر والمغرب. من جهته، اعتبر السيد عزيز أخنوش أن المذكرة التي تم التوقيع عليها بين البلدين مهمة كونها تنص على إقامة تبادلات فيما يخص التعليم والبحث الفلاحي، والتشجع على تعزيز العلاقات بين المنظمات المهنية. وصرح يقول: ''ستسمح هذه المذكرة باعتماد مواقف مشتركة حول مواضيع تهمنا، لاسيما فيما يخص الأمن الغذائي''. وأضاف السيد أخنوش: ''أظن أن خبرات كلا البلدين جد غنية ومتنوعة''، معتبرا أن ''تقارب المتعاملين هو أمر مهم وأساسي للعلاقات بين المغرب والجزائر''. وتأتي زيارة السيد بن عيسى إلى المغرب في إطار زيارة عمل، حيث سيشارك في الصالون الدولي للفلاحة، كما سيشارك في الافتتاح الرسمي للطبعة الرابعة لجلسات الفلاحة. للإشارة، بدأت في الأشهر الثلاثة الأخيرة حركة على محور الجزائرالرباط، من خلال زيارة وزراء البلدين، على غرار زيارة وزير الطاقة المغربية إلى منطقة حاسي الرمل في شهر مارس الفارط وكذا زيارة وزير الشباب والرياضة المغربي بمناسبة مقابلة عنابة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المغربي.