اعتبر المشاركون في اليوم الدراسي حول تطوير السياحة والصناعة التقليدية، أمس، بورقلة أن مسألة تثمين القدرات السياحية التي تزخر بها المنطقة واستغلالها بما يساهم في استقطاب السياح بمثابة رهان مستقبلي أساسي لتطوير السياحة. وأكد الحاضرون في هذا اللقاء الذي نظم في إطار إحياء اليوم الوطني للسياحة والصناعة التقليدية من ممثلي وكالات السياحة والأسفار ودواوين السياحة والمؤسسات الفندقية بأنه بات من الضروري تكثيف الجهود من أجل كسب هذا الرهان الذي يضمن ترقية المنطقة إلى وجهة مفضلة للسياح. ويعد تنظيم مثل هذه التظاهرات الإعلامية والتحسيسية واحدة من بين الآليات التي تساعد على تحقيق هذا الرهان المستقبلي والتي تندرج في إطار الترويج والتعريف بالإمكانيات السياحية الموجودة بالإضافة إلى ترقية المهرجانات المتميزة ومنها مهرجان الإبل وعيد التمور وغيرها من التظاهرات الأخرى المماثلة التي يتم فيها إبراز الجانب السياحي بالجهة وما تزخر به من صناعات تقليدية متنوعة كما أوضح من جهته مدير السياحة والصناعة التقليدية. وبالمناسبة حث ذات المسؤول مسيري وكالات السياحة والأسفار على التنسيق مع نظرائهم بولايات شمال الوطن من أجل تنظيم رحلات سياحية إلى المنطقة في إطار الترويج للسياحة بهذه الولاية. وأكد بدوره مسير وكالة السياحة والأسفار ''فيزا ترافل'' السيد شعيب ''أن الجزائر تعتبر واحدة من بين أجمل عشر دول في العالم لما تتمتع به من قدرات سياحية كبيرة فضلا على أنها تضم واحدة من أجمل صحاري العالم''. ودعا ذات المتحدث بالمناسبة إلى ''تدارك بعض النقائص التي لا زالت تعترض نشاط المتعاملين في هذا القطاع سيما بولايات الجنوب بما يساهم في تعزيز عائدات الدولة من السياحة''. وبدوره ذكر صاحب وكالة أسفار الطاسيلي السيد بن منصور''أن النشاط السياحي في الجزائر قابل لأن يتواصل بدون انقطاع على مدار الفصول الأربعة من السنة مما يتطلب المزيد من الاهتمام به بما يمكن من الاستغلال الأمثل للقدرات السياحية المتوفرة في الشمال والجنوب''. واقترح السيد بن منصور تكوين مؤطرين ومرشدين مؤهلين يتكفلون بجانب إبراز الوجه الثقافي والحضاري للمنطقة لدى السياح الذين يقصدونها. وتجدر الإشارة إلى أن دار الثقافة مفدي زكرياء بورقلة قد احتضنت بمناسبة إحياء اليوم الوطني للسياحة معرضا إعلاميا شاركت فيها عدة وكالات للسياحة والأسفار وكذا بعض الجمعيات السياحية والمؤسسات الفندقية وحرفيين ممن ينشطون في ميدان الصناعات التقليدية الفنية. كما نظم بنفس المناسبة ببلدية حاسي بن عبد الله بدائرة سيدي خويلد استعراضا للمهاري وإقامة خيمة سياحية دائمة على مقربة من بحيرة حاسي بن عبد الله. للتذكير فإن تظاهرات احتفالية متنوعة بمناسبة اليوم الوطني للسياحة قد نظمت عبر سائر ولايات الجنوب ومن بينها ولاية تمنراست التي انطلقت بها أبواب مفتوحة تحت شعار ''السياحة قضية الجميع'' للتعريف بالقدرات السياحية للمنطقة ومعرضا مفتوحا تم من خلاله توفير فضاءات لبعض المتعاملين السياحيين المحليين لعرض خدماتهم المختلفة.