أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد إسماعيل ميمون بجانت بولاية إيليزي، عن إنشاء لجنة تفكير محلية حول استراتيجية تطوير السياحة الصحراوية في القريب العاجل. وأوضح الوزير خلال إشرافه على لقاء جمعه بممثلي وكالات السياحة والأسفار لولاية إيليزي، بحضور ممثلين عن النقابة الوطنية للسياحة بأن “هذه اللجنة ستكون مكلفة بالتفكير ووضع مقاربات جديدة، من شأنها أن تساهم في ترقية السياحة الصحراوية”. وبالمناسبة، أبرز السيد ميمون أيضا أهمية “وضع استراتيجية لتطوير السياحة الداخلية، بما يسمح للجزائريين بزيارة كافة مناطق بلادهم، لا سيما منها الجنوب الكبير”. وحثّ الوزير خلال هذا اللقاء مجموع وكالات السياحة والأسفار الناشطة بولاية إيليزي على مضاعفة الجهود والعمل من أجل المحافظة على صورة الجزائر، وتشجيع الإقبال على السياحة الصحراوية، حيث قال في هذا الخصوص “يتعين على وكالات السياحة والأسفار المساهمة في ترقية السياحة الصحراوية من خلال تكثيف الحملات الإشهارية، وكذا من خلال التواجد الدائم في مختلف المعارض والصالونات المختصة في السياحة عبر العالم”. كما أعلن السيد ميمون في هذا اللقاء أيضا عن تنظيم خلال شهر جانفي 2011 لقاءين اثنين مع شركاء ومتعاملي قطاع السياحة. وكان اللقاء مناسبة لرفع عدة انشغالات تقدم بها ممثل عن 41 وكالة سياحة وأسفار في عريضة سلمت للوزير، تناولت ظروف العمل في هذه المنطقة الصحراوية ومسائل أخرى ذات صلة بالتمويل البنكي والنقل الجوي وغيرها. وفي معرض ردّه عن هذه الانشغالات، تعهّد المسؤول الأول عن القطاع “بتسويتها تدريجيا حسب الأولويات” وذلك قبل أن يدعو وكالات السياحة والأسفار للاهتمام بجانب التأهيل والعصرنة، من خلال استعمال التكنولوجيات الحديثة للاتصال بما يضمن ترقية السياحة الصحراوية كوجهة مفضلة، وتطوير سياحة الاستقبال المدرة للعملة الصعبة والتي تساهم في إنشاء مناصب الشغل. يذكر أن ممثلي الوكالات السياحية النشطة بالجنوب كانت قد اشتكت من عدد من الإجراءات التي وصفها ممثلو الوكالات بأنها تمثل ضربة قاضية لنشاطها وللسياحة بشكل عام.