أكدت السيدة مليكة علول مختصة في مجال الاتصال المؤسساتي بأن العمل من أجل إرساء استراتيجية وطنية للاتصال واعتماد مخطط وطني للاتصال الموؤسساتي بات أكثر من ضرورة في الجزائر للتوصل إلى تأسيس مجتمع متكامل يعتمد الحوار بفتح الابواب لتحقيق الأهداف المرجوة في جميع المجالات السياسية، الاجتماعية والاقتصادية وأثنت على المديرية العامة للأمن الوطني اعتمادها مخطط اتصال خاص بها· وأكدت السيدة علول في ندوة صحفية عقدتها أمس بحضور الصحافة الوطنية وإطارات من المديرية العامة للأمن الوطني، أن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة لكنها بحاجة ماسة إلى وضع وإرساء مخطط وطني للاتصال يسمح لمؤسسات الدولة بالاتصال مع المحيط والعالم الخارجي بطريقة علمية منظمة ومكيفة مع الواقع بعد إشراكها في هذه الاستراتيجية للتوصل الى تسيير علاقاتها مع المواطن ومن ثم التكفل بانشغالاته· وشرحت منشطة الندوة التي انعقدت بالمعهد الوطني للتخطيط والتسيير ببرج الكيفان الواقع المرتبط بالاتصال كأداة للتواصل، واستعرضت في ذلك دور المكلف بالإعلام المنصب على مستوى مختلف المؤسسات ودور الجماعات المحلية والهيئات الرسمية التي يبقى على عاتقها تفادي أي انسداد محتمل في مجال التعامل مع محيطها الداخلي المتمثل في العمال ومحيطها الخارجي المتمثل في المواطن، وأكدت من جانب آخر وجود اتصال في الجزائر يعتمد الحوارية في التعامل وهو غير منظم وغير موحد وهو ما فتح حسبها مجالا لظهور نوع من الاختلال في التوازن في هذا المجال بسبب اعتماد تكنولوجيات حديثة وغياب آليات اتصال تعطي للطرف الآخر فرصة التعبير والكشف عن انشغالاته المطروحة في جميع المجالات وبناء علاقات على أسس متينة من شأنها معالجة جميع المشاكل المترسبة بفعل غياب هذا الاتصال الذي أدى عدم اعتماده ظهور بعض الظواهر في بلادنا منها الهجرة السرية والارهاب· واستثنت السيدة علول المديرية العامة للأمن الوطني من دائرة نقدها لواقع الاتصال في الجزائر، واعتبرت هذه الهيئة سباقة الى خلق تواصل مع مختلف مصالحها والمواطن حيث اعتمدت - حسب المختصة- منذ 5 سنوات أسلوب الاستماع إلى انشغالات المواطن وفتحت أبوابها للاتصال من خلال اعتماد مخطط للاتصال خاص بها، وهو مخطط أثبت نجاعته· وذهبت السيدة علول الى طرح إمكانية الاقتداء بهذا المخطط، خاصة وأنه تم تسجيل توجه المواطنين للشرطة من أجل طرح انشغالات لا علاقة لها بهذا الجهاز منها المشاكل الأسرية والاجتماعية· من جانب آخر، أكدت منشطة الندوة بأنه لا يمكن تسيير أي قطاع بدون وجود اتصال قائم ومباشر ووجود هذا الأخير من شأنه فتح المجال لوصول المعلومة ومنع ظهور أو انتشار الإشاعة وكذلك منع وقوع اي انسداد أو ظهور أي أزمة·