تمكنت مولودية وهران من الفوز على الجار وداد تلمسان، وبالتالي تأكيد قول رئيسها الطيب محياوي من أن فريقه سيتبع طريق النزاهة، ولن يسهل مهمة الوداد مهما كان الثمن والإغراءات، ورمى بالكرة في مرمى لاعبيه، واكتفى كعادته بتحفيزهم، حيث وضع فوق الطاولة مبلغ 10 ملايين سنتيم كمنحة لكل واحد منهم للفوزعلى التلمسانيين. محياوي لم يحضر المباراة، لكن مساعديه خلفوه من دون أن يمسهم الأنصار بسوء، بعدما حرموهم من ولوج الملعب لأشهر، ومنهم رئيس الفرع العربي عبد الإله والمناجيرالعام بن ميمون الحبيب، وهذا الغياب لم يرق المسؤولين التلمسانيين وفي مقدمتهم رئيسهم عبد الكريم يحلى الذي كان يفضل حضور محياوي حتى يقابله، كما قال أمام مرأى الصحافة، ويكذبه حول أقواله من أن إدارة تلمسان تقربت منه، حتى يسهل على فريقها المأمورية، وتابع يحلى يقول بنبرة غاضبة لم تخل من تهكّم :'' أشكر مسؤولي مولودية وهران على احترامهم ماهية الروح الرياضية أمامنا فقط، كما احترمته فرق أخرى كشبيبة القبائل، وأنا أسألهم هل إحترموا هذه الماهية ضد إتحاد عنابة التي باعوا لها نقاط المباراة ؟ ولماذا عمد محياوي إلى تسخين البندير'' طيلة أسبوع كامل رغم أن المباراة عادية جدا، مآلها في النهاية كان الخسارة وفقط؟ لقد جعل منها محياوي مقابلة كأس، وأنا أُأَكد أن المباراة فوق أرضية الميدان كانت طبيعية، لكن محيطها كان غير ذلك، حيث وقعت أشياء من صنع مسؤولي المولودية، الذين لايشرفهم ذلك، نحن لم نسقط بعد، وسندافع عن حظوظنا في البقاء إلى آخر دقيقة في البطولة ". إتهامات للشرطة وعمراني يرفض التصريح مباراة الجارين العدوين، لأول أمس، لم تخرج عن المألوف، حيث غلب عليها توترالأعصاب سواء فوق أرضية الميدان بالمناوشات التي وقعت بين بعض اللاعبين والتي كانت نتيجتها منح حكم اللقاء ميال الذي كان في المستوى لسبع بطاقات، واحدة منها حمراء لبن قورين، أو في غرف تبديل الملابس التي تعززت بعناصر رجال الأمن تفاديا لأي مناوشات أخرى بين عناصرالفريقين، لكن الإلتحاق المتأخر لرجال الإعلام بغرف تبديل الملابس بسبب الصعوبة التي وجدوها في ولجوها لدواعي أمنية، لم يمكنهم من تأكيد الحادثة التي سردها على مسامعهم من قال أنه محامي وداد تلمسان واسمه حميمد إبراهيم من أن أحد عناصر الشرطة حاول الإعتداء على أحد اللاعبين التلمسانيين في النفق المؤدي إلى غرف الملابس، وأنه سيتقدم بشكوى رسمية ضد شرطة وهران التي لم تؤد عملها كاملا، بحسبه. وبالقرب منه تواجد المدرب عمراني عبد القادر الذي رفض الإدلاء بأي تصريح، معتذرا لرجال الإعلام بكل لباقة. سليماني:''فوزنا فنّدنا به الأقاويل والتأويلات'' على العكس من عمراني، فإن مدرب ''الحمراوة'' أحمد سليماني كان سعيدا جدا بما قاله انتصار فريقه على الأقاويل والإتهامات الإستباقية التي لحقته في الأيام القليلة الماضية حول عزمه تسهيل مهمة الضيف التلمساني، لكنه لم ينس إعتبار نفسه بما قاله تفوق تكتيكي على الوداد ومدربه عمراني، وواصل يقول :'' لا أخفي أن المباراة كانت صعبة، لأننا واجهنا خصما يريد النجاة بنفسه من السقوط بأي ثمن، لذا عقد مهمتنا في الشوط الأول الذي جاء متكافئا، لكن التغييرات التكتيكية التي أحدثتها في الشوط الثاني هي التي حركت الأمور إيجابا في فريقنا، ومكنتنا من بلوغ مرمى الوداد مرتين، وأنه تعمدت إخراج بن عطية لتقوية الجهة اليسرى المختلة قبل أن يباغتنا الخصم منها، والذي أتمنى له البقاء في الرابطة الإحترافية الأولى". عبد الإله :'' التلمسانيون طلبوا فعلا من محياوي تسهيل المهمة لهم'' العربي عبد الإله، رئيس الفرع، كان سعيدا كبقية ''الحمراوة'' بالفوز على الجار التلمساني، لأنه سيمهد لفريقه بحسبه نيل الرتبة الخامسة المؤهلة لمنافسة عربية، لكن بعدما يحسن التفاوض في اللقاءات المتبقية ضد كل من شبيبة بجاية واتحاد الحراش ومولودية سعيدة، مؤكدا ل''للمساء'' ما كان صرح به رئيسه محياوي في الندوة الصحفية ليوم الأربعاء الماضي، من أنه رفض عرض وسطاء تلمسانيين تقربوا منه، حتى يسهل على فريقهم نيل نتيجة إيجابية من ملعب زبانة. بلايلي وعواج:'' تكريمنا تحفيز لنا، واحترافنا سيأتي في وقته'' قبل بداية المقابلة بين المولودية الوهرانية والوداد التلمساني، كرمت إدارة الرئيس الطيب محياوي الثنائي الدولي عواج سيد احمد وبلايلي يوسف على ماقالت بأنه مكافأة منها على الموسم الجيد الذي أدياه مع فريقهما هذا الموسم ومساهمتهما الفعالة في تأهيل الفريق الوطني الأولمبي للدور القادم من تصفيات الألعاب الأولمبية بلندن .2012 من جهتهما، عبر عواج وبلايلي عن سعادتهما وعرفانهما بلفتة إدارة فريقهما تجاههما، معتبرين ذلك تحفيزا لهما لمواصلة العمل بكل تفاني وإجتهاد. أما بخصوص صحة العروض التي تلقياها من بعض الفرق الأوروبية، فاكتفيا بالقول أن احترافهما سيكون في وقته.