أجلت محكمة الإستئناف لدى مجلس قضاء قالمة، مؤخرا، النظر في ملف القضية التي توبع فيها طبيب جراح بتهمة التقصير أثناء ممارسة المهام، بإحداث عجز مستديم، والذي ذهبت ضحيته فتاة لم يتعد عمرها 21 سنة، والتي تقدمت حسب نص الشكوى لإجراء عملية جراحية من أجل استئصال كيس مائي على مستوى الجهاز التناسلي.. فوجدت نفسها عاقرا مدى الحياة، بعد أن تم استئصال مبيضها من طرف الطبيب الجراح دون علمها بالقضية، ومنذ إجراء تلك العملية الجراحية، انقطعت عنها العادة الشهرية، مما دفعها إلى إجراء العديد من الكشوفات الطبية والتحاليل والمعاينات عن طريق التصوير الإشعاعي، لتكتشف أن الجراح الذي أجرى لها العملية قام باستئصال مبيضها الأيمن والأيسر دون علمها، وخلال مراحل التحقيق، صرح المتهم أنه وأثناء إجراء العملية الجراحية للضحية، اكتشف أنه من الضروري استئصال مبيضها، كون الكيس المائي العضوي كان لصيقا بالمبيض الأيمن ولا يمكن استئصاله لوحده، أما في ما يخص المبيض الأيسر فقد وجد به ورما، ولذا وجب استئصاله هو الآخر. وكانت محكمة سدراتة الإبتدائية قد أصدرت حكما يقضي بإدانة الجراح المتهم البالغ من العمر41 سنة بجنحة التقصير أثناء أداء المهام، بإحداث عجز مستديم، والحكم عليه بعام حبسا موقوف التنفيذ، وتعويض مالي للضحية قدره 150 مليون سنتيم، في انتظار إعادة النظر في هاته القضية يوم 03 من شهر جويلية على مستوى الغرفة الجزائية.