دعا المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام السيد لخضر بن تركي الإعلام الوطني ليكون شريكا فاعلا في مسيرة الرقي بالفن الجزائري وخلق حركية ثقافية وفنية تتماشى بما يعيشه المشهد الفني العربي والعالمي من حركية، مؤكّدا أنّ مهرجان تيمقاد الدولي يدور في فلك الزخم الفني الذي تشهده الجزائر ويتكامل مع المهرجانات الأخرى التي رسّمتها الجزائر وبدأت تترسّخ في أجندة المهرجانات الفنية العالمية. محافظ المهرجان الدولي لتيمقاد شدّد في ندوة صحفية نشّطها أمس بقاعة ''الموقار'' على ضرورة خلق فعل ثقافي هادف وحركية فنية قوية مع ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف الشريكة في المشهد الفني للرقي بالعمل الفني والإعلامي، مشيرا إلى أنّ الدورة الثالثة والثلاثين من المهرجان التي يحتضنها المسرح الجديد بالمدينة الأثرية تيمقاد مرتبطة بعيدي الاستقلال والشباب إذ تنطلق عشية الاحتفالات المخلّدة للذكرى، وعليه فإنّ البرنامج المسطّر فيه جزء كبير موجّه للشباب تماشيا مع تطلبه هذه الشريحة المهمة في المجتمع. وأكّد بن تركي أنّ محافظة المهرجان تعمل على خلق توازن في برنامج التظاهرة والحفاظ على طابعه الدولي دون تفضيل طابع على آخر أو أسماء على أخرى، مبدأها في ذلك التنوّع والجدية بعيدا عن الأقاويل والإشاعات التي تنطلق من فينة إلى أخرى وتفرض أسماء دون أخرى، موضّحا أنّ الأجور التي يتلقاها الفنانون الأجانب هي الأقل مقارنة بالمهرجانات الدولية الأخرى، فمثلا -يقول بن تركي- يتلقى الفنانون المشاركون في مهرجان ''موازين'' في المغرب ضعف ما يتلقونه في الجزائر. المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام أشار إلى أن ميزانية المهرجان تقارب 100 مليون دينار جزائري، وهذا الغلاف المالي في نظر بن تركي لن يتسبّب في تجويع الشعب الجزائري ولا في إفلاس الخزينة العمومية وقال ''إنّ العمل الثقافي لا يقاس بالميزانية المرصودة له، ولكن بما يقدّمه من إنجاز لصالح الإنسان''، وأوضح أنّ ''الربيع العربي'' لم يؤثّر لا على برنامج المهرجان ولا على الفنانين المشاركين، مؤكّدا أنّ غياب أسماء فنية مصرية لا خلفية سياسية أو شعبية له وإنّما هو مرتبط بأجندة الفنانين المصريين ومدى تفرّغهم. وللإشارة فإنّ الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان تيمقاد ستنطلق في الرابع جويلية الداخل وتدوم إلى غاية الثالث عشر منه، وستعرف مشاركة جزائرية وأجنبية، فمن الجزائريين نجد الشاب مامي الذي يوقّع سهرة الافتتاح مع كلّ من ''الرفاعة''، عادل، ماسي، محمد لعراف، محمد العماري وحسان دادي، كادير الجابوني، حسان أحراس، سمير تومي، حميد بلبش، أنور، نصر الدين حرة، توفيق، عباس، آيت منقلات، توفيق الندرومي،، ماسينيسا، لطفي دوبل كانون، إلى جانب حكيم صالحي، إلياس القسنطيني، رضا سيكا، الزهوانية وغيرهم. أمّا من خارج الجزائر، فتضمّ قائمة المهرجان المغربي حاج عبد المغيث، الفرقة الفلسطينية ''الكوفية''، التونسية نبيهة كراولي، الاوركسترا الوطنية لبارباس، التركي آيدن كايا، والفرقة الفلكلورية للأناضول، بوليوود ليجند الهندية، واللبنانيين فارس كرم ونوال الزغبي وكذا فرقة ''لافوين'' الفرنسية'' وغيرهم.