إحياء للذكرى ال53 ليوم الطالب، الذي يصادف 19 ماي من كل سنة، نظم المتحف المركزي للشرطة بشاطوناف، أمس أبوابا مفتوحة للتعريف بالمشاركة الطلابية في حرب التحرير، وعدة نشاطات أخرى، متنوعة وثرية، بحضور مجاهدين ومجاهدات، إلى جانب الطلبة. وقد كانت هذه المناسبة مزدوجة، حيث أرادها منظمو التظاهرة أن تكون احتفالا أيضا باليوم العالمي للمتاحف، الذي يصادف 18ماي من كل سنة، وتلقى الحاضرون معلومات خاصة، حول مسيرة الطلبة الجزائريين خلال الثورة التحريرية. وتم بث بعض الأناشيد الوطنية، قبل أن يزور مستخدمو الشرطة معرض الصور والوثائق التاريخية، وحضر إلى هذه الأبواب أيضا فتيات الدفعة الرابعة لمفتشي الشرطة من مدرسة الشرطة بعين البنيان، اللواتي زرن المتحف لأول مرة، حيث أطلعن على كل الامكانيات التي تتوفر عليها الشرطة والمستعملة في العمل اليومي لمصالحها، إلى جانب الاطلاع على تاريخ الشرطة منذ الاستقلال إلى يومنا هذا. وكما أشار المكلف بالإعلام، على مستوى المتحف المركزي للشرطة، الضابط حسان لعزازي، فإن تنظيم هذا المعرض الخاص بالطلبة المشاركين في الثورة ما هو التفاتة لما قدمه هؤلاء، الذين تركوا مقاعد الدراسة ليلتحقوا بصفوف جيش التحرير، ومن بين هؤلاء الشهيد طالب عبد الرحمن الذي كان نابغة في الكمياء، والتحق بالثورة وأصبح اختصاصيا في صنع المتفجرات. وشمل المعرض أيضا صورا لاتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين، وخروجهم لتأييد جبهة التحرير الوطني، إضافة إلى جداول خاصة بأسماء الطلبة الذين تخلوا عن مقاعد الدراسة في الجامعات الفرنسية والعربية. والتحقوا بالثورة التحريرية، كما ضم المعرض صورا أخرى خاصة بمختلف المؤتمرات التي نظمها الاتحاد الطلابي خاصة في تونس. وصورا عن مشاركة الطلبة في مفاوضات ايفيان. كما عرفت هذه الأبواب زيارة موجهة للمتحف المركزي للشرطة، لتخصص الفترة المسائية لاستقبال ضيوف المتحف من مجاهدين ومجاهدات وطلبة من معهد الآثار بالجزائر والذين أطلعوا على مختلف الصور المعروضة وكانت لهم الفرصة للاحتكاك بسلك الأمن الوطني، ويقول مدير المتحف المركزي للشرطة، العميد عبد الحكيم آيت داود أن تنظيم مثل هذه المعارض في كل مناسبة، له أثره البالغ لأنه من شأنه أن يعرف أكثر بالشرطة الجزائرية، ويسمح للمواطنين من مختلف الفئات والطلبة بالاحتكاك أكثر بهذه المصالح والتعرف على كل ما تقدمه.