تنطلق سهرة اليوم، فعاليات الطبعة ال33 لمهرجان تيمقاد الدولي، في أجواء تميزها الاحتفالات الرسمية بالذكرى ال49 للاستقلال التي انطلقت موازاة مع هذا الحدث الفني الثقافي الذي تعرفه المنطقة سنويا. وستعطى إشارة انطلاق الطبعة بالركح الجديد في ثاني طبعة يشهدها هذا الأخير الذي وضع مسرح الركح الروماني القديم في راحة بعد 31 طبعة تشهد لها آثار المدينة الرومانية التي تعاقبت عليها وجوه فنية من مختلف أصقاع العالم منذ نشأة المهرجان سنة 1968 . وقد تجندت عين جاسر، المعذر، تازولت وتيمقاد للحدث ضمن التحضيرات المادية التي شملت عمليات تهيئة وتزيين المحيط وتنظيف الطرقات وتنظيم إشارات المرور وتكثيف الإنارة العمومية انطلاقا من مطار باتنة الدولي إلى مدخل مدينة ثاموقادي لؤلؤة الأوراس التي استعادت صورتها المنشودة للبوح بما يخفيه الزمان من خبايا مدينة عريقة في ربوع الأوراس الكبير وتحمل من تاريخ المنطقة تعاقباته الرومانية والبيزنطية والإسلامية. إلى جانب ذلك، خصصت مديرية النقل عدة مواقف لنقل المواطنين للمسرح الروماني الجديد عبر عدة أحياء من المدينة وجندت مئات الحافلات الخاصة والعمومية لضمان تنقل عشاق المهرجان. من جهتها مديرية الشبيبة والرياضة التي أثبتت نجاعتها في طبعات سابقة من تنظيم يرقى لمستوى المهرجان إضافة لأنشطة رياضية وثقافية تقيمها بالمناسبة موازاة مع المهرجان. وحسب البرنامج فإن جمهور ثاموقادي سيتعرف على فنون وثقافات أزيد من 07 بلدان عربية وأجنبية وهي الهند، تونس، المغرب، فلسطين، الكاميرون، تركيا ولبنان إضافة لوجوه فنية من الوطن والمنطقة ألفت محاكاة الطبيعة في سهرات تيمقاد على مر السنين على غرار الشاب مامي الذي سيدشن سهرة الافتتاح التي لن تخلو من ديكور فلكلور المنطقة الذي سيدوي سماء ثاموقادي احتفاء بحدثين أولهما سيذكر الشباب بالتاريخ والثورة في عيد الاستقلال والثاني سيتنفس فيه الفن ويتذوق طبوعه إضافة للزهوانية وفيلسوف الأغنية القبائلية آيت منقلات الذي سيحضر المهرجان لثاني مرة، أوركسترا برباس الوطنية، إلى جانب المغنية المغتربة كنزة فرح. كما ستشارك الفنانة اللبنانية نوال الزغبي في إحياء ليالي ثاموفادي، وهي التي ألفت أجواء المهرجان في أكثر من مناسبتين لتكون زيارتها للجزائر هذه المرة السادسة من نوعها، وكذا نظيرها فارس كرم. من جهتها تعود الفنانة التونسية نبيهة كراولي إلى الركح الروماني، وهي التي تعوّد الجمهور الجزائري على إطلالتها، في كل مرة، سواء في مهرجان تيم?اد أو جميلة. يذكر أن تاريخ المهرجان يعود لسنة 1968 جمعت طبعاته السابقة فنانين كبار وفرقا شعبية أسست للفن الأصيل في ربوع العالم مدعمة بالمدينة الأثرية التي تتوفر لوحدها على أكثر من 48 موقعا أثريا يضمن بقاء المهرجان في سباق الترويج للمنتوج الفني والثقافي من خلال دوره ككل في وظائفه الجمالية والفنية-.