أحيا الفنان التونسي صابر الرباعي سهرة الاختتام في أجواء صنعت الفرجة من ركح المسرح الروماني بعد 10 سهرات عاشها الجمهور المتذوق للفن، ليودع بذلك جمهور تيمقاد في سهرة تفاعل معها الحضور كالعادة جسدت الصورة الحية لاستقبال رائع حظي به الفنان التونسي على وقع الزغاريد والهتافات باسمه مطولا. فكان الرد جميلا على وقع أنغام "وان.تو.تري. فيفا لا لجيري" التي رددها صابر مع الجمهور الجزائري كعربون محبة منه للشعب الجزائري وجمهور تيمقاد الذي ألفه في طبعات سابقة، وما كان لوقوف صابر على ركح المسرح الروماني الذي اكتظ عن آخره مجرد ترجمة للعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين التونيسي والجزائري، علاقة جعلت الفنان التونسي صابر الرباعي على موعد فني آخر صنعت فيه الأطياف الفنية التونسية من فلكلور وعصري البهجة بعدما استرسل الفنان في تحيته للجمهور وأطرب جمهوره بباكورة أعماله منها "سيدي منصور" الأزلية التي رددها معه الجمهور، فضلا عن اغان معروفة له على غرار "مزيانة" وغيرها. فكانت كل الدلائل قبل بداية السهرة التي عرفت حضورا مكثفا طغى عليه العنصر النسوي الذي غزا مدرجات المسرح الروماني توحي بنجاح الحفل بدءا بالتنظيم المحكم الذي طبع سير السهرة الختامية. الصورة التي ارتسمت على ركح المسرح الروماني هذه السنة بحضور الألوان الغنائية لسبع دول تمثل الصين الشعبية، كولومبيا، إسبانيا، السعودية، لبنان، تونس، المغرب. ضمن هذه الأجواء انطلقت فعاليات الطبعة التي مهدت لاحترافية في استراتيجيات محافظة المهرجان التي غيرت النظرة بالنظر لحجم الحدث السنوي الذي تعيشه المدينة الأثرية سنويا إذ ينصبّ التفكير في تفعيل الصورة على الركح من خلال تنويع الأنشطة الفنية والثقافية طوال السنة لتجسيد التواصل من خلال المهرجان الذي خلق تقاليد جديدة بعد إعادة بعثه بالنظر لأهمية موقع المدينة الأثري بأهميتها التاريخية التي استهوت قلوب الأثريين والكتاب الذين كانوا قد زاروها قبل أن تصنع لؤلؤة الأوراس من هذا المهرجان تقليدا. أجواء الفرحة التي صنعت ربيع المهرجان من أطلال تاموقادي في سهرة ختام امتدت للمشاركة المحلية التي دشنت بها السهرة بعودة عبد الحميد بوزاهر على غرار سنوات مضت،، قدم فيها روائع التراث الشعبي للمنطقة التي رددها الجمهور وتفاعل معها على وقع الرقص في سهرة تحت أنغام ال?صبة التي قال في شأنها بوزاهر في حوار ل "المساء" قبل بداية الحفل أنها موروث فني للمنطقة وكنز يجب الحفاظ عليه وتلقينه للشباب لأن التراث كلمات تخاطب الجمهور. وعلى العموم فإن طبعة مهرجان هذه السنة التي ثمن دورها الفنان التونسي وأعرب عن سعادته بملاقاة جمهور يكنّ له كل الاحترام تميزت بتنظيم جيد وبمشاركة 04 فرق جزائرية، و20 فنانا جزائريا يمثلون كل أنواع الإيقاعات الجزائرية، وإذ حرصت السلطات الولائية على إنجاح الطبعة التي خلت من بعض المظاهر السلبية التي عرفها المهرجان في بعض الطبعات فإن التحية والتقدير للجهات الأمنية التي سهرت على ضمان تغطية أمنية طيلة مدة المهرجان ليودع بذلك الجمهور ركح المسرح الروماني الذي سيدخل بصفة رسمية في راحة ولن يستقطب سهرات في طبعات مقبلة في وجود المسرح الجديد الذي سيستقبل جمهور تيمقاد بداية من الصائفة المقبلة.