تستعد ولاية باتنة لاحتضان فعاليات الطبعة الواحدة والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي، وهي التظاهرة التي اعتادتها مدينة ثاموقادي الأثرية سنويا وقال مصدر تنظيمي من ولاية باتنة أنّ التحضيرات أوشكت على نهايتها والحدث سيكون مميّزا هذه السنة، حيث سيشهد تنوّعا ثقافيا وزخما فنيا في سهرات تحييها نخبة من المطربين المحليين، ونجوم المشرق العربي وفنانون غربيون وفرق موسيقية. وشرعت السلطات الولائية في التحضير لهذا الموعد الثقافي الفني المهم، عبر سلسلة من الاجتماعات الرسمية لإنجاح الطبعة، وروعي خلال طبعة هذه السنة استغلال خصوصيات المنطقة سياحيا، حيث أضاف المصدر أنّ العديد من القطاعات استنفرت لمواكبة الحدث الذي أصبح تقليدا في تاريخ المنطقة التي تستقبل ضيوفها كل سنة على التنوع الثقافي والفني، وتجنّدت دوائر عين جاسر، المعذر، تازولت وتيمقاد وأوشكت التحضيرات المادية على نهايتها وشملت العمليات تزيين المحيط، تنظيف الطرقات وتنظيم إشارات المرور وكذا تكثيف الإنارة العمومية انطلاقا من مطار باتنة الدولي إلى مدخل مدينة ثاموقادي لؤلؤة الأوراس التي استعادت صورتها المنشودة للبوح بما يخفيه الزمان من خبايا مدينة عريقة في ربوع الأوراس الكبير وتحمل من تاريخ المنطقة تعاقباته الرومانية والبيزنطية والإسلامية. وخلال زيارة "المساء" للمعلم الأثري الذي تجري به الأشغال عن كثب لتنصيب المنصة بمسرح ركح المسرح الروماني على غرار عمليات توصيل الكهرباء والماء، أكّد المشرفون على العملية على تطوير مشهد الركح هذه السنة مع الأخذ بعين الاعتبار مقاييس المحافظة على المعالم الأثرية وإضفاء جماليات الفن ومراعاة خصوصيات المنطقة لتنصيب الخيمة التي ألفها الفنانون ممن تعاقبوا على هذه المدينة الأثرية. هذه الأشغال تجري تزامنا مع موعد استلام مسرح الهواء الطلق الجديد الذي أنجز بمحاذاة المدينة الأثرية، وعلم من خلية الإعلام والاتصال بالولاية أنه بالإمكان أن يحتضن المسرح الجديد فعاليات الطبعة التي يرتقب أن تجري فعالياتها في الأسبوع الثالث من شهر جويلية المقبل. ويتربّع المسرح الجديد الذي أدركت به نسبة الأشغال 90 بالمائة على مساحة 4735 متر مربع بطاقة استيعاب تقدر ب 5 آلاف مقعد وتتولى عمليات إنجازه منذ سنة 2007 أزيد من 13 مقاولة منها ثلاث مؤسّسات عمومية وقد رصد لهذا المشروع 24 مليار سنتيم.