يشهد مركز بريد الحي الديبلوماسي بدرقانة على مستوى بلدية برج الكيفان بالعاصمة إكتظاظا كبيراً تطبعه الطوابير اللامتناهية أمام شباك الإطلاع على الرصيد وسحب الأموال، الذي عادة ما يكون الإقبال عليه كبيرا خاصة أيام دفع الرواتب الشهرية للمتقاعدين، غير أن الأمر أصبح صعبا أمام الضيق الكبير الذي يشهده هذا الأخير، مما تسبب مناوشات بين العمال والزبائن الراغبين في الحصول الفوري على خدماته. وحسبما أفاد به بعض المواطنين الذين وجدناهم بعين المكان، فإن مشكل الطوابير لا ينتهي إلا بفتح مركز بريد جديد يعمل بنظام الإعلام الآلي، لتسريع عملية معرفة الرصيد والحصول على الأموال، لاسيما وأن الفترة الصباحية تشهد إقبالا كبيرا من طرف الزبائن الذين اشتكوا الوضعية عادة، مما يتسبب في شجارات تصل حد التشابك بالأيادي وتبادل الكلام البذيء. وأكد لنا مرتادو مركز البريد بالحي الديبلوماسي أنه في حال عدم حصولهم على رواتبهم في اليوم ذاته، فلا يمكن الحصول عليها في اليوم الموالي نظرا لاستمرار الوضع في سائر أيام الأسبوع هو ما يعطل مصالحهم الشخصية، خاصة بالنسبة للعمال الذين يجدون أنفسهم وككل يوم وسط الطوابير التي يبدو أنها لا تنتهي إلا بعزم الجهات المعنية على حل المشكل. وقد أثرت هذه الوضعية سلبا على المواطنين القاطنين بالحي والذين يضطرون في غالب الأحيان إلى قطع مسافات طويلة إلى غاية مركز المدينة أوبلدية برج البحري من أجل إطلاع رصيدهم أوالحصول على رواتبهم والتي عادة ما يصلون متأخرين عن الوقت المحدد، أين يتعذر عليهم الحصول عليها وأمام الإختناق الكبير الذي عجز عمال مركز بريد حي الديبلوماسي التحكم فيه، سواء موظفين أومواطنين، فإنهم يأملون التفاتة السلطات الوصية لحل المشكل الذي تحول إلى هاجس حقيقيا أرهق كاهل قاصديه. وموازاة مع ذلك، أرجع مصدر مسؤول من درقانة المشكل إلى ضيق المقر الذي يحوي جناحا واحدا مقسما إلى نصفين، ويقدم جميع الخدمات للعدد الهائل من مواطني درقانة الذين يفوق عددهم 65 ألف نسمة، ما دفع عماله إلى توجيه مراسلات إلى الجهات المعنية من أجل التكفل بالمشكل، وقامت هذه الأخير بمحاولة إيجاد موقع للمركز الجديد في إحدى البنايات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، إلا أنها عجزت في ذلك، ليفقد بذلك مطلب العمال قيمته ومن ثم تناسيه تماما، غير أنه لازال يطرح وبإلحاح من طرف مواطني درقانة-.