يشهد مركز بريد الحي الدبلوماسي بدرڤانة ببلدية برج الكيفان بالعاصمة اكتظاظا تطبعه الطوابير اللامتناهية أمام شباك الكشف عن الرصيد واستخراج النقود، الذي عادة ما يكون الإقبال عليه كبيرا خاصة أيام دفع الرواتب الشهرية، وهي الفترة التي تكثر فيها المناوشات الكلامية بين الموظفين وزبائن بريد الجزائر الذين زادت حدة استيائهم بسبب ضيق المقر.وحسب بعض المواطنين الذين وجدناهم بعين المكان، فإن مشكل الطوابير لا ينتهي إلا بفتح مركز بريد جديد يعمل بنظام الإعلام الآلي لتسريع عملية الكشف عن الرصيد وسحب الأموال، لا سيما في الفترة الصباحية التي تتميز بإقبال كبير من طرف الزبائن الذين طالما اشتكوا من تلك الوضع التي كثيرا ما تسببت في نشوب مناوشات كلامية لتتطور إلى مشاجرات. وأجمع مرتادو مركز البريد بالحي الدبلوماسي أن ذلك الوضع ترتب عنه العديد من المشاكل أثرت سلبا على المواطنين القاطنين بالحي، الذين يضطرون في غالب الأحيان إلى قطع مسافات طويلة إلى غاية مركز المدينة أو بلدية برج البحري من أجل معرفة رصيدهم أو الحصول على رواتبهم وعادة ما يصلون متأخرين عن الوقت المحدد ليكرروا المحاولة في اليوم الموالي. من جهتها، بررت المكلفة بالتسيير بمكتب بريد درڤانة تدني مستوى الخدمات، بضيق المقر الذي يحوي جناحا واحدا يقدم جميع الخدمات للعدد الهائل من مواطني درڤانة الذين يفوق عددهم 65 ألف نسمة، ما دفع بعماله إلى توجيه مراسلات إلى الجهات المعنية من أجل فك الخناق عن المكتب البريدي، حيث تم مباشرة بعض المساعي لاختيار أرضية إنجاز مكتب بريدي، أو الحصول على مقر للمركز الجديد في إحدى البنايات التابعة للديوان العقاري لبلدية الدارالبيضاء، غير أنها كللت بالفشل.