أكد المنسق الدائم للأمم المتحدة في الجزائر، السنغالي مامادو مبايي، أول أمس، بأن الجزائر تحترم التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، مشيرا في سياق متصل إلى أنه ''لا وجود لبلد مثالي في العالم، لا من جانب الديمقراطية ولا من جانب حقوق الإنسان، ولذلك يجب تقييم ما تم فعله والعمل على تحسينه''. وأشار السيد مبايي، لدى مرافقته لوزير العدل حافظ الأختام، السيد طيب بلعيز، في زيارته التفقدية للمؤسسة العقابية الجديدة بعين وسارة بالجلفة، إلى أن الجزائر تقوم بكل ما بوسعها لاحترام التزاماتها في مجال حقوق الإنسان، وأنه على الجزائريين أن يكونوا فخورين بما تم تحقيقه لحد الآن، مؤكدا في هذا الصدد بأن الدولة الجزائرية ''لازالت تبذل جهودا وهي عازمة على احترام التزاماتها وتستحق لذلك كل التشجيع''. وذكّر ممثل الأممالمتحدة -بالمناسبة- بما تم إحرازه في الجزائر في مجال حرية التعبير ولا سيما في مجال الصحافة المكتوبة، في انتظار بذل مزيد من الجهود في مجال السمعي البصري، مشيرا لدى تطرقه لظروف الحبس إلى أنه، على غرار إنجاز هياكل جديدة، فقد تم إبراز عزم حكومي على أنسنة حياة المحبوسين داخل المؤسسات العقابية. وأبرز السيد مبايي، ضرورة العمل على توفير ظروف إعادة إدماج اجتماعي للمحبوسين في المستقبل، لا سيما الحق في التعليم، معربا عن ارتياحه لتفوق المحبوسين الجزائريين في شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط وحتى متابعة البعض لدراساتهم العليا. واعتبر في هذا الإطار، أن الجزائر التي تعد مثالا بالنسبة للعديد من الدول في هذا المجال، بإمكانها تصدير خبرتها في إطار التعاون جنوب-جنوب. كما اغتنم السيد مبايي المناسبة لتوجيه نداء لتنظيم حملة إعلامية لحث السكان وتحضيرهم لإستقبال أصحاب السوابق مجددا وإعادة إدماجهم اجتماعيا.