أكد وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي، أمس، بالجزائر، أن عدة مستثمرين أجانب مهتمون بالمشاركة في تنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة. وفي تصريح للصحافة على هامش حفل افتتاح صالون تطوير المناولة الوطنية لإنتاج مكونات أنظمة الصفائح الضوئية الفولطية قال السيد يوسفي إن ''الجميع مهتم ببرنامجنا الطاقات المتجددة وسنعمل مع كل من يريد المشاركة في تنفيذه''. وفي رده على سؤال حول مشروع ''ديزرتيك'' جدد الوزير أن الجزائر تتوفر على برنامجها في مجال إنتاج الطاقات المتجددة'' و''مستعدة لدراسة كل اقتراح شراكة في هذا المجال''. وقال ''لدينا برنامج وطني لتطوير الطاقات المتجددة وإذا كان هناك شركاء يرغبون في المشاركة في مشروعنا فمرحبا بهم سواء تعلق الأمر ب''ديزرتيك'' أو مشروع آخر''. وأشار الوزير إلى أن السلطات العمومية مستعدة لإنجاز مشروع أول ورشة للسيليسيوم بالجزائر موجهة لصناعة الأعمدة الشمسية بالجزائر. هذا وقد افتتح وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي بالجزائر صالون تطوير المناولة الوطنية لإنتاج مكونات أنظمة الصفائح الضوئية الفولطية. وصرح السيد يوسفي للصحافة على هامش حفل افتتاح الصالون ''سيسمح لنا هذا الصالون بعرض وشرح مضمون البرنامج الوطني لتطوير الطاقات الجديدة والمتجددة للمستثمرين الوطنيين''. وبالموازاة مع فضاء العرض يضم برنامج هذه التظاهرة مداخلات حول البرنامج الوطني للطاقات المتجددة والاستراتيجية الوطنية للاندماج الصناعي في هذا المجال. كما سيتم تنظيم ورشتين حول آفاق بروز مهن جديدة مرتبطة بالصناعة الشمسية ابتداء من الطاقة الضوئية الفولطية ودور نشاطات البحث والتطوير من أجل تطوير صناعة وطنية للطاقة الضوئية الفولطية. ومن جهته أكد الرئيس المدير العام لشركة سونلغاز السيد نور الدين بوطرفة أن صالون تطوير المناولة الوطنية لإنتاج مكونات أنظمة الصفائح الضوئية الفولطية سيساهم في بروز نسيج وطني من شأنه مرافقة البرنامج الوطني للطاقات المتجددة. وأوضح السيد بوطرفة في كلمة على هامش الصالون الذي دشن من قبل وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي ان هذه التظاهرة ''تعد حدثا هاما من أجل دعم الإبداع وتنمية نسيج للشركات الصناعية'' من شأنها التكفل بصناعة مكونات انظمة الصفائح الضوئية الفولطية. كما تحمل هذه التظاهرة التي تعد الأولى من نوعها في طياتها العديد من التحديات لاسيما إنجاز سنويا ابتداء من سنة 2014 وبالاعتماد على الإمكانيات الوطنية منشآت ضوئية فولطية من شأنها امتصاص الإنتاج السنوي لمحطة الرويبة للإنارة التي ستدخل حيز التشغيل سنة 2013 والتي تفوق قدرتها 100 ميغاواط كريت. كما يتعلق الأمر حسب نفس المسؤول بالتحكم في التكنولوجيات ذات الصلة بالطاقات المتجددة في الوقت التي اتخذت فيه جميع التدابير لتجنيد القدرات الوطنية في هذا المجال وكذلك جعل هذا الفرع الصناعي مصدرا ''مولدا لمناصب الشغل''. ومن جهة أخرى أوضح الرئيس المدير العام لسونلغاز أن الشركة التي تحولت مؤخرا إلى شركة قابضة وضعت في صميم البرنامج الوطني للطاقات المتجددة الذي صادق عليه في فيفري الفارط مجلس الوزراء كما كلف بالإشراف على جميع المشاريع المدرجة ضمن هذا المشروع. وعن سؤال حول موقف الجزائر من مشروع ''ديزتك'' أكد السيد بوطرفة أن الطرف الجزائري يشترط إلى جانب المشاركة في المشروع على الشريك الأوروبي أن ينتج معداته الصناعية بالجزائر وإنجاز محطات لتوليد الطاقة الشمسية في المستقبل وضمان التكوين والبحث مع المعاهد والمخابر الجزائرية. وعن سؤال حول إمكانية تصدير الكهرباء نحو الضفة الشمالية من المتوسط أوضح نفس المتحدث أن تشريع الاتحاد الأوروبي يرخص استيراد الكهرباء ذات المصدر المتجدد فقط في حين تعد الشبكة الأوروبية الحالية غير مربوطة بنظيرتها المغاربية. واعتبر أن تطوير الطاقات المتجددة يبقى الحل الأمثل لولوج السوق الأوربية للكهرباء، مضيفا أنه بإمكان الاتحاد الأوروبي تعديل قوانينه في غضون 20 إلى 30 سنة، مما يمكن الجزائر من تطوير إمكانياتها في مجال الطاقات المتجددة.