ستوقع الجزائر وروما اتفاقا حول تحويل المديونية إلى مشروع تنموي بقيمة 10 ملايين أورو، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية الإيطالي السيد فرانكوفراتيني اليوم إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري السيد مراد مدلسي. وعشية هذه الزيارة صرح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية السيد موريسيومساري خلال ندوته الصحفية الأسبوعية أن الوضعية المالية للجزائر ''مستقرة جدا''. مشيرا إلى أن الاتفاق حول تحويل المديونية الذي سيبرم بين الجانبين يعد ''لفتة ذات دلالة'' تقوم بها إيطاليا التي تساهم في تعزيز الصداقة والتضامن إزاء الجزائر. وعلاوة على ذلك -أضاف يقول- سيكون من شأن تحويل المديونية الجزائرية من قبل إيطاليا ''تدعيم التنمية الاجتماعية في الجزائر''. ولدى تطرقه للإصلاحات السياسية الجارية في الجزائر أكد السيد مساري أن إيطاليا تتابعها ''باهتمام كبير'' وتشجع جهود الجزائر في هذا المجال، مشيرا إلى أن الجزائر بلد ''مستقر سياسيا'' في منطقة المغرب العربي و''شريك رئيسي'' لروما. كما سجل أن الجزائر تعد أول ممون للغاز في اتجاه إيطاليا بتغطيتها لأكثر من 37 بالمائة من حاجيات هذا البلد من الغاز. تعد إيطاليا أول زبون للجزائر في أوروبا ب6,39 مليار دولار وثاني ممون لها. وأوضح السيد مساري في الأخير أن زيارة رئيس الدبلوماسية الإيطالية للجزائر ستسمح أيضا بتحضير القمة الثانية رفيعة المستوى بين البلدين التي ستجري حسبه سنة .2011 تربط الجزائر وروما منذ سنة 2003 معاهدة صداقة وحسن الجوار والتعاون تقضي على وجه الخصوص بعقد قمم سنوية رفيعة المستوى في كلا البلدين. وحسب وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية تعتبر إيطاليا الجزائر ''شريكا ذا أهمية استراتيجية''. وأشار نفس المصدر إلى أن البلدين يتوخيان بلوغ ''أهداف مشتركة'' في إنشاء فضاء أمن وازدهار في حوض المتوسط. وأعربت وزارة الشؤون الإيطالية في هذا الصدد عن ارتياحها ''لكون الدعم السياسي والاقتصادي الإيطالي للجزائر لم يتوقف وظل مستمرا حتى خلال سنوات الإرهاب الحالكة''.