تعيش 33 عائلة بالحي القروي التابع لإقليم بلدية أولاد شبل بالعاصمة أوضاعا جد صعبة داخل سكناتها الهشة التي يعود تاريخ بنائها إلى فترة الخمسينات من القرن الماضي، الأمر الذي جعلها تتصدى خلال تلك الفترة التي قطنوا بها إلى مختلف العوامل والكوارث الطبيعية . هذه العائلات المنكوبة انتظرت طيلة سنوات عديدة عملية ترحيلها إلى سكنات لائقة خاصة أنه تمّ ترحيل قبل سنوات 19 عائلة كانت تقطن بنفس الحي لكن التقسيم الإداري الأخير الذي جعل بلدية أولاد شبل تنتقل من ولاية البليدة إلى العاصمة كان حجر عثرة بالنسبة لهذه العائلات التي تبخر حلم الترحيل لديها لتجد نفسها بين ليلة وضحاها من دون مأوى سوى سقف أقسام ابتدائية الحي بعد أن طرقت كل الأبواب دون جدوى. فطلب هؤلاء السكان يكمن في توفير سقف يأويهم، فلا يهم إن كانوا سيستفيدون من سكن في الصيغة الاجتماعية أو سكن ريفي أو سكن يندرج في إطار البناء الذاتي كما سبق وأن استفادت منه العائلات التي رحلت من قبل. حلم الاستفادة من سكن لائق لم يكن فقط للكبار بل أعين الصغار الذين قابلناهم عبّرت عن ذلك أيضا ومن أجل إعادة البسمة إلى وجوه أطفالهم أكّد لنا سكان الحي القروي أنهم تقدموا بعدة شكاوى لمختلف الجهات بداية من الديوان الوطني لتسيير والترقية العقارية للدار البيضاء وكذلك الدائرة الإدارية لبئر التوتة بعد أن أكّدت لهم السلطات المحلية أنها رفعت انشغالاتهم إلى السلطات الولائية وهي تنتظر في رد منها لكن هذا الأخير لم يأت رغم تعاقب السنين والمسؤولين أيضا. من جهته، أوضح رئيس ببلدية أولاد شبل السيد امحمد مداح ل المساء'' أنه على دراية تامة بمشكل السكان الذين يكابدون أوضاعا معيشية جد صعبة، كما طمأنهم بأن ترحيلهم سيكون خلال هذا السداسي الثاني من السنة الجارية، حيث ستستفيد هذه العائلات من سكنات جديدة في إطار برنامج إعادة الإسكان لولاية العاصمة، حيث تمّ إنجاز على مستوى بلدية أولاد شبل مشروعا سكنيا ضخما يضم أكثر من 3000 وحدة سكنية سيكون لسكانها دون أدنى شك حصة منها وسيكون في مقدمة قائمة المستفيدين عائلات الحي القروي التي عانت الأمرين منذ سنوات طويلة-.