تشهد معظم شواطئ العاصمة من بينها شاطئ كيتاني بباب الوادي وشواطئ بولوغين وغيرها تدهورا كبيرا وهذا بسبب افتقارها للنظافة المستمرة وكذا غياب المسؤولين عن الساحة للرقابة، وما زاد الطين بلة هو الإقبال الكبير للمواطنين الذين يفضلونها لقربها ولا تكلفهم مصاريف كبيرة، مثلما هو الحال عند التنقل بينها شواطئ مركب سيدي فرج وتيبازة والقرن الذهبي وغيرها من الشواطئ التي تكلف صاحبها أموالا باهظة. ومن شأن تلوث الرمال بالقمامات أن يعرض صحة المصطافين لمختلف الأمراض التي قد تنجم عن قلة النظافة، فبمجرد تجوّلك على شاطئ كيتاني بباب الوادي بالجزائر العاصمة تلاحظ الانتشار الكبير للمواطنين الذين سئموا من البقاء بمنازلهم الضيّقة خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة التي نشهدها هذه الأيام، ورغم حملة نظافة الشواطئ التي أطلقتها السلطات المحلية بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية في بداية الصيف الجاري وتحسيس المواطنين لنظافة شاطئهم، إلاّ أن هؤلاء خالفوا ما طلب منهم فعله، بل أصبح الوافدون على الشواطئ يلوّثون الأماكن الخاصة للراحة والاستجمام ويرمون بالنفايات داخل مياه البحر وما لفت انتباهنا هو افتقار لعامل النظافة من طرف أشخاص يكتفون ّ بكراء المظلات ب100دج للمظلة الواحدة ولمدة ساعتين فقط، وسعر كراء الكرسي الواحد ب50 دج لمدة ساعتين من الزمن وبيع مختلف العجائن ''المحاجب'' بأسعار مرتفعة تفتقر لأدنى شروط النظافة، يحدث كل هذا أمام أعين السلطات المحلية التي حاولنا الاتصال بها بغية استفسارها في الأمر عدة مرات بدون جدوى.