أعلنت السلطات اليمنية مرة أخرى عن عودة قريبة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى البلاد بعد قضائه لفترة علاج ونقاهة اثر إصابته في الهجوم الذي استهدف قصره الرئاسي بالعاصمة صنعاء بداية جوان الماضي. ولكن نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجنادي اكتفى بالإعلان عن عودة الرئيس صالح قريبا دون أن يعطي موعد محددا لذلك واكتفى بالقول إن ''الرئيس في حالة صحية جيدة وسيعود قريبا إلى البلاد وهو ينتظر قرار فريق الأطباء المعالج''. وقال في رده على سؤال حول الإشاعات التي تتحدث عن عودة صالح اليوم أو غدا بالتزامن مع الذكرى ال33 لتوليه السلطة انه لا يمكن تأكيد هذه المعلومات. يذكر أن الرئيس اليمني كان أصيب بجروح خطيرة على مستوى الرأس والصدر كما تعرض لحروق على مستوى الوجه اثر الهجوم الذي استهدفه في الثالث جوان الماضي في مسجد القصر الرئاسي وخلف مقتل 11 شخصا مما استدعى نقله على جناح السرعة إلى احد مستشفيات الرياض السعودية. ومنذ ذلك التاريخ تعددت الإشاعات بأنه لن يعود مجددا إلى البلاد وان حالته الصحية متدهورة في وقت أكدت فيه السلطات اليمنية انه سيعود مباشرة بعد استعادته عافيته. وكان التلفزيون اليمني الرسمي بث قبل أسبوع صورا للرئيس صالح تظهره في حالة صحية جيدة رغم الحروق التي كانت واضحة على وجهه عند استقباله جون برنارد مستشار الرئيس الأمريكي من اجل مكافحة الإرهاب.والمؤكد أن بث هذه الصور جاء بهدف التأكيد على تحسن الوضعية الصحية للرئيس صالح خاصة وان المعارضة اعتبرت ذهابه إلى السعودية للعلاج بمثابة تخليه عن الحكم وشرعت في مساع من اجل تشكيل مجلس انتقالي يتولى شؤون الحكم خلال مرحلة انتقالية تنتهي بتنظيم انتخابات. وفي هذا السياق أعلن فريق من الشباب المعتصم بأحد ساحات العاصمة صنعاء أمس للمطالبة برحيل النظام عن تشكيل ''مجلس رئاسي'' يضم 17 شخصية. وقال توكل كرمان احد منظمي الحركة الاحتجاجية أن هذا المجلس سيكلف بقيادة البلاد خلال مرحلة انتقالية لا تتعدى تسعة أشهر وتشكيل حكومة تكنوقراطية. ويضم فريق الشباب المعارض شخصيات تنتمي إلى أحزاب معارضة والرئيس السابق لجنوب اليمن علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الجنوبي السابق حيدر أبو بكر العطاس والمعارض التاريخي المتواجد في المهجر عبد الله الحكيمي.