تعرف دور الشباب خلال العطل الصيفية توافد أعداد كبيرة من الأطفال والشباب وحتى العائلات طلبا للتسجيل بغية الظفر برحلة منظمة إلى منطقة سياحية يكون فيها البحر الوجهة المفضلة، وفي المقابل تسطّر دور الشباب برنامجا ثريا ومتنوعا تكثف فيه من الخرجات السياحية الترفيهية نزولا عند رغبة المواطنين، إذ يبلغ عدد الرحلات في بعض دور الشباب من ثلاث إلى أربع خرجات بحرية خلال الأسبوع، ولمزيد من التفصيل حول النشاطات التي تبرمجها بيوت الشباب بالعطل الصيفية وكذا درجة الإقبال عليها، التقت ''المساء'' بعض مديري دور الشباب وعادت بهذه الآراء. حدثنا احمد قايدي، مدير دار الشباب برغاية التقته ''المساء'' بمديرية الشباب والرياضة الكائنة بالأبيار عن درجة الإقبال على بيوت الشباب، فقال: ''نشهد خلال العطل الصيفية إقبالا كبيرا من طرف الأطفال وكذا الشباب للتسجيل في بيوت الشباب لكونهم على دراية مسبقة لما تؤمنه هذه الأخيرة من نشاطات ترفيهية خاصة الرحلات البحرية''. ويضيف المتحدث أن بيوت الشباب تبرمج نشاطات داخلية للراغبين في الظفر ببعض المتعة واللهو هروبا من المنازل، إذ تحوي بيوت الشباب على نوادي للإعلام الآلي ونوادي الأنترنيت، إلى جانب بعض الألعاب الرياضية كتنس الطاولة والشطرنج وغيرها من الألعاب الفردية والجماعية التي تأخذ طابع الترفيه، غير أن ما يكثر عليه الطلب من طرف المتوافدين على بيوت الشباب هي الرحلات البحرية، حيث يقول مدير دار الشباب احمد قايدي إن هذه الأخيرة تنظم خرجتين في الأسبوع نحو شاطئ القادوس أو عين طاية أو بعض شواطئ بومرداس في محاولة منها لتغطية الطلب المتزايد على البحر، إذ تنظم خرجه خاصة بالأطفال وأخرى خاصة بالشباب. ومن جهة أخرى، جاء على لسان ذات المصدر أن دار الشباب الكائنة بالرغاية تعمل بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية العاصمة، هذه الأخيرة التي تسطّر عند حلول كل موسم اصطياف برنامجا ترفيهيا وعلى أساسه تمنح لبعض دور الشباب الحق في المشاركة بحصة معينة من الشباب أو الأطفال بالنسبة للقوافل السياحية نحو بعض المناطق بالجزائر. وحول الدافع وراء الإقبال الكبير على بيوت الشباب خلال العطل الصيفية، يقول احمد قايدي إن الأطفال وكذا الشباب يرغبون في المشاركة بالرحلات التي تنظمها هذه الأخيرة أملا في الاستمتاع برحلة منظمة ومهيكلة. هذا من ناحية كما أن الفئة التي تقصد دار الشباب هي في العادة تلك التي لا تملك الإمكانيات المادية للاستمتاع بالعطل، لهذا تشارك بالخرجات التي تنظمها دور الشباب، وبالنسبة لنا كمسؤولين على بيوت الشباب -يضيف المتحدث- نقيّم هذا الإقبال الكبير بالإيجابي لأنه يمكّن الشباب من التعرف على ما توفره دور الشباب من نشاطات كيف لا وهي تعتبر نقطة التقاء بين الشاب والنشاط. ولأن العطلة الصيفية تتزامن في الآونة الأخيرة وشهر رمضان، قرّرت دار الشباب برغاية -يقول احمد قايدي- تنظيم بعض الرحلات الليلية نحو بعض الشواطئ للشباب ويدخل هذا النشاط الترفيهي في إطار إحياء ليالي رمضان. كثرة الإقبال وراء الزيادة في عدد الرحلات الأسبوعية من جهته، حدثنا سيد علي اكليل مدير دار الشباب ببوروبة 2 حول السبب وراء التهافت الكبير على دور الشباب قائلا: ''تستقطب بيوت الشباب على مدار السنة اهتمام الشباب والأطفال طلبا لتعلم بعض اللغات أو من أجل المشاركة بنوادي الأنترنت أو دورات الإعلام الآلي بينما في العطل الصيفية تبلغ التسجيلات على بيوت الشباب ذروتها لعلم الشباب والأطفال، كما أن هذه الأخيرة تخص العطل الصيفية ببرنامج مميز''. وحول البرنامج الترفيهي، قال سيدعلي ''إن دار الشباب ''بوروبة ''2 على غرار باقي بيوت الشباب الكائنة بالعاصمة تعدّ برنامجا ثريا يطلق عليه إسم المخطط الأزرق، والذي يخص بالدرجة الأولى الرحلات البحرية الموجهة للأطفال والشباب وحتى العائلات، هذه الأخيرة التي برمجت لها رحلات استثنائية نزولا عند رغبة بعض العائلات التي لا تتوفر على إمكانيات تمكنها من الاستمتاع بعطلتها أو زيارة البحر''. ويضيف: ''لا يخفى عليكم أن بوروبة هي منطقة شعبية تقطنها عائلات محدودة الدخل''. دفع الإقبال الكبير خاصة على الرحلات البحرية بمدير دار الشباب ببوروبة 2 إلى الزيادة في عدد الخرجات، حيث قال ''يصل بنا المطاف في بعض الأحيان إلى تسجيل أعداد تفوق قدرة استيعابنا، ومع هذا نحاول تلبية كل الطلبات لنمكن بعض شرائح المجتمع من الاستمتاع بعطلتهم، ولعلّ ما يفسر أيضا الإقبال هو أن الرحلات المنظمة نحو الشواطئ مجهزة بكل ما يحتاجه الزائر من مأكل ومشرب وهو التزام أخذته دار الشباب ''بوربوبة ''2 على عاتقها حتى تنعم العائلات والشباب والأطفال بعطلة ممتعة. ....والتكثيف من النشاطات الترفيهية بالعطل الصيفية يعرف فصل الصيف بطول النهار وكثرت وقت الفراغ، الأمر الذي يدخل الشباب والأطفال في دائرة التفكير حول الطريقة التي تمكنهم من قتل الوقت بأي نشاط كان، انطلاقا من هذا قال عبد الحميد بومنصورة رئيس مكتب البرامج التربوية والاجتماعية والتسلية بمديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر ''سعت بعض دور الشباب إلى التكثيف من النشاطات التي تستقطب اهتمام الشباب على غرار الدورات الرياضية ما بين الأحياء وبعض الألعاب الرياضية الأخرى كالشطرنج وتنس الطاولة، ناهيك عن برمجة الكثير من الخرجات نحو الشواطئ خلال الأسبوع، والتي قد تصل إلى أربع رحلات نحو بعض شواطئ العاصمة. وحول كثرة الإقبال، أرجعه المتحدث إلى رغبة الشباب والأطفال في الخروج من أحيائهم والابتعاد عن مدهم لاكتشاف أماكن وأصدقاء جدد، وهو ما يفسر الطلبات الكبيرة على الرحلات نحو بعض الوجهات السياحية التي ننظمها نحن يقول عبد الحميد بومنصورة كمديرية الشباب ورياضة أو على مستوى دور الشباب التي تعمل بالتنسيق مع المديرية. ولأن شهر رمضان هذه السنة أخذ حصة الأسد من العطلة الصيفية، سطّرت مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع بعض دور الشباب على مستولى العاصمة برنامجا خاصا بليالي رمضان على غرار المسابقات الثقافية وحفلات الشعبي والقناوي، وكذا الملتقيات الفكرية والترفيهية.