سيشارك عدد من المستثمرين ورجال الأعمال الجزائريون المختصون في الإنتاج الغذائي والمشروبات والعصائر في الصالون الدولي الخامس عشر للغذاء والمشروبات الذي سينعقد يومي 14 و15 نوفمبر القادم بمدينة ميامي بمقاطعة فلوريدا الأمريكية، وفي هذا الصدد أطلقت الغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة دعوة عبر الانترنت للمتعاملين الجزائريين المهتمين بالمشاركة في هذه التظاهرة الاقتصادية والتجارية الهامة والتي من شأنها فتح آفاق واسعة أمام المتعاملين لاقتحام السوق الأمريكية من خلال تصدير منتجاتهم. وأبدى العديد من المنتجين استعدادهم للمشاركة في هذه التظاهرة العالمية خاصة العارفون بالسوق الأمريكية على غرار ''فيتاجو، أيفري، حمود بوعلام وسيفيتال'' والذين لقيت منتوجاتهم ترحيبا وإقبالا بالسوق نظرا لاحترامها قواعد النظافة والتزامها بحماية المستهلك، علما أن الكثير من المشروبات الجزائرية تباع بضعف أسعار المشروبات الأمريكية كما هو الشأن بالنسبة لحمود بوعلام الذي يباع بدولارين مقابل دولار واحد لزجاجة كوكا كولا. وبحسب ما ورد في موقع الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة فإن هذه التظاهرة ستكون مسبوقة بمعرض آخر خاص بإنتاج التمور والمتوقع أن تشارك فيه المنتجات الجزائرية المعروفة عالميا لا سيما دقلة نور ذات الصيت العالمي والمشهورة بإنتاجها منطقة طولقة ببسكرة، وينتظر أن يستقطب هذا المعرض المتخصص العديد من المختصين في التغذية بالإضافة إلى تجار جملة ومستوردين ومصدرين. وكان رئيس مجلس الأعمال الجزائري-الأمريكي السيد إسماعيل شيخون قد أعلن سابقا عن اهتمام المتعاملين الجزائريين بجميع التظاهرات والمعارض الخاصة بالصناعات الغذائية المقامة بالولايات المتحدةالأمريكية والتي ترحب سوقها بالمنتجات الغذائية الجزائرية الحيوية والخالية من الإضافات وغير المعدلة جينيا والمطلوبة بكثرة ببلاد العم سام. ومن المتوقع أن تعرف هذه التظاهرات وغيرها إقبالا ومشاركة قوية من قبل المتعاملين الجزائريين خاصة أمام التسهيلات التي تقدمها إدارة التغذية والصحة الأمريكية والتخفيفات الجمركية الممنوحة مؤخرا للمصدرين الجزائريين من قبل الإدارة الأمريكية إلى جانب تسهيلات ومرافقة من قبل المؤسسة الجزائرية للمعارض والتصدير ''سافكس''، وكانت العديد من المؤسسات المختصة في إنتاج الأدوية والمعدات الصحية قد اتفقت مؤخرا بالجزائر على فتح قطب صناعي ببلادنا على غرار ما هو حاصل بسنغافورة في خطوة ترمي إلى توطيد علاقات التعاون بين الجزائر وأمريكا. للإشارة سجل قطاع المشروبات ببلادنا نقلة نوعية هامة خلال سنة 2010 بتحقيقه قيمة صادرات تفوق ال28 مليون دولار وهذه النسبة لا تعكس قدرات المصدرين الذين أبدوا استعداهم لرفع قيمة صادراتهم في هذا القطاع في حال ما أزيلت العوائق الإدارية التي لا تزال تشكل حجر عثرة أمام تحقيق الانطلاقة المرجوة في قطاع التصدير.