أبرز مدير المركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب السيد بوبكر ديارا أمس، بالجزائر، إرادة الدول الإفريقية في أداء دورها كاملا في المكافحة الدولية للإرهاب· وعشية انطلاق أشغال ملتقى حول مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا أكد السيد ديارا في تصريح ل(وأج):"نحن نلتمس إرادة حقيقية لدى الدول الإفريقية لأداء دورها في المكافحة الدولية ضد الإرهاب بطريقة لا تكون فيها إفريقيا التي تعرضت لعدد كبير من الأزمات والنزاعات ملاذا للإرهاب الدولي"· وفيما يخص التعاون في مجال مكافحة الإرهاب على المستوى الإفريقي والدولي، صرّح السيد ديارا، أن هذا الأخير يعد حتميا نظرا للبعد القاري لظاهرة الإرهاب· وأضاف يقول إن "طبيعته (الإرهاب) تفرض على الدول التعاون فيما بينها في مجال تبادل المعلومات والمجال العسكري وكذا في تنظيم الملتقيات التكوينية"· وفي هذا السياق، أعرب السيد ديارا، "عن ارتياحه للائحة رقم 13 - 73 للأمم المتحدة التي تفرض على الدول مكافحة الإرهاب من جانب التمويل كما أننا جد متفائلين للتقدم المعتبر الذي يعرفه التعاون (····) بين الدول الإفريقية وكذا تعزيز هذا الأخير مع شركائنا من الغرب"·ط ومن جانب آخر أشار مدير المركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب، أن إفريقيا بحاجة لتعزيز قدراتها في مجال التجهيز وإصلاح قطاعها الأمني وجعله أكثر احترافية"· وفي هذا السياق إعتبر السيد ديارا أن القارة الإفريقية تتطلب وسائل مالية على المجتمع الدولي توفيرها· وأشار مدير المركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب أن "التوقيع من طرف جميع الدول على اللائحة الأممية واستعدادها على مكافحة الإرهاب معا لهودلالة على النتائج المعتبرة التي يتم تسجيلها في مجال التعاون والتي ستزداد خلال السنوات القادمة"· وردا على سؤال حول وسائل الرد المرتقبة في إفريقيا وما هي المناطق المعنية بظاهرة الإرهاب، أبرز السيد ديارا أنه تم القيام بعمل "تحسيسي" لفائدة الدول الإفريقية ليتم تبني بعض الإجراءات للوقاية من الإرهاب ومكافحته· وأكد قائلا: "لدينا استراتيجية إفريقية ناتجة عن احترام مخطط العمل الإفريقي للوقاية من الإرهاب ومكافحته الذي يطبق مختلف مجالات التعاون ذات الأولوية· مضيفا "أظن أن مكافحة الفقر تمثل خطوة هامة في التعاون في إطار مخطط العمل هذا"·