أكد وزير التربية الوطنية، السيد أبوبكر بن بوزيد، أمس بالجزائر أن الجزائر تجاوزت العديد من الطابوهات في مجال تحسيس المواطنين حول مخاطر السيدا. وأوضح السيد بن بوزيد خلال الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة السيدا أن ''الجزائر تجاوزت العديد من الطابوهات بفضل النشاط الذي تبذله الدولة في مجال تحسيس المواطنين بمخاطر هذا المرض وتكريس وسائل طبية ضخمة لبلوغ هذا الهدف''. وأضاف أن قطاع التربية الذي يشمل عددا كبيرا من السكان (8 ملايين تلميذ) يلعب دورا رئيسيا في عملية التحسيس حول مخاطر السيد''. واعتبر الوزير أن من ''الخطأ'' القول أن الجزائر ليست معنية بهذا الوباء، مضيفا أن ''الفيروس هنا ويتطلب منا المزيد من الجهود في إطار التحسيس قصد الشروع في مكافحته فور بروز أعراض المرض''. وأشار إلى أن ''الدولة أدرجت مكافحة السيدا في صلب برامجها''، مضيفا أن ''الحكومة أوفت بالتزاماتها في هذا المجال''. كما أكد على ضرورة تثمين جهود المجتمع المدني في مكافحة السيدا. ومن جهة أخرى، شدد السيد بن بوزيد على الجهود التي تبذلها الوزارة من خلال مختلف اللقاءات الجهوية الموجهة للإعلام والتحسيس. وأبرز ضرورة ''وضع كافة الوسائل لتحسيس المجتمع وجعل المواطنين يدركون أهمية الوقاية''. وأكد في هذا السياق، أن ''مكافحة السيدا هي قضية الجميع''، مضيفا أن المسار ''طويل'' وبالتالي ينبغي مواصلة العمل في الميدان. ملتقى محاربة تمويل الإرهاب تثمين دور الجزائر تتشاور عدة دول إفريقية بخصوص محاربة تمويل الإرهاب في إطار ملتقى مخصص لهذا الموضوع إنطلقت أشغاله، أمس بالجزائر، بمشاركة نقاط الارتكاز للمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب وخبراء أفارقة ودوليين. ويرمي هذا اللقاء الذي ينظمه المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب بالتعاون مع مركز الدراسات الإستراتيجية في إفريقيا إلى تقييم الوضع حول الخطر المتعلق بتمويل الإرهاب بالبلدان المعنية . وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح الأشغال، أكد السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية على إشكالية تمويل الإرهاب في إفريقيا الذي يشكل موضوع ''حساس''، مبرزا ''الحدة التي تطرح بها ضرورة مواجهة هذه الظاهرة التي هي في توسع''. وفي هذا السياق، دعا السيد مساهل المجتمع الدولي إلى دعم إفريقيا سيما في مجال مكافحة المخدرات والجريمة وذلك للسماح لها ''بالتزود بأدوات قانونية وهياكل من شأنها أن تتطابق مع المعايير الدولية في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب''. ومن جانبه، أشاد مدير المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب السيد بوبكر غاوسو ديارا بالدور ''البارز'' للجزائر في مجال الوقاية ومحاربة الإرهاب في القارة الإفريقية، معتبرا أن هذا ''يشكل بالنسية لنا حافزا للعمل دائما من أجل بلوغ الأهداف التي سطرها الإتحاد الإفريقي للمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب''. ولدى تذكيره بمخطط عمل الإتحاد الإفريقي في مجال الوقاية ومكافحة الإرهاب المصادق عليه سنة 2002 في الجزائر دعا السيد ديارا الدول الأعضاء الى التفكير حول أفضل السبل لضمان ''إستقرار هيئاتنا السياسية وأمن دولنا وشعوبنا وإقتصادياتنا''. كما حث السيد ديارا هذه البلدان على التفكير في طريقة تمنع ''لا سيما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الوصول إلى مصادر التمويل مثل الاختطاف والفديات وعمليات حجز الرهائن والإبتزاز والمتاجرة بالمخدرات والتهريب''. ومن جهته، أكد سفير الولاياتالمتحدةبالجزائر السيد دافيد بيرس أن هذا الملتقى يرمي إلى ''تعزيز قدرات المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية بإفريقيا في مجال مكافحة الإرهاب وكذا العمل على ديمومة التعاون مع المنظمات التي تحارب الإرهاب''. وأضاف أن هذه اللقاءات تهدف إلى توسيع مجال التكوين والتعليم حول التهديدات ونقاط الضعف المتعلقة بالإرهاب وإيجاد طرق بناءة لتسييرها. واعتبر الدبلوماسي الأمريكي أنه ''يجب تشجيع التنمية الإقتصادية بالبلدان الإفريقية'' قصد ''رفع أي غطاء سياسي على الإرهابيين'' وعزل مصادر تمويلهم. وأشار المنظمون إلى أن هذا اللقاء الذي يدوم خمسة أيام سيركز على إمكانيات محاربة تمويل الإرهاب بفضل تحسين مصالح الاستخبارات المالية والوقاية من التجاوزات عن طريق منظمات غير ربحية وكذا اتخاذ إجراءات للتصدي لتبييض الأموال.