أكدت جمعية ابن الهيثم للعلوم والفلك لعين فكرون بأم البواقي، أن أول يوم من شهر رمضان سيكون يوم الفاتح من شهر أوت الداخل وان هلال هذا الشهر المبارك سيولد في تمام الساعة السادسة و40 دقيقة مساء بالتوقيت العالمي يوم السبت 29 شعبان الموافق ل30 جويلية الجاري. وأشارت الجمعية في بيان لها تلقت ''المساء''، أمس، نسخة منه، إلى أن الهلال الجديد سيغرب قبل غروب ذلك اليوم (يوم السبت) في مدينة القاهرة ب22 دقيقة فيما يغرب قبل غروب الشمس ب20 دقيقة في نفس اليوم في مكةالمكرمة، أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيغرب القمر قبل غروب الشمس بمدة تتراوح بين 11 و26 دقيقة، مما يجعل رؤيته متعذرة. وأوردت الجمعية بيانات لتحري الهلال في أول ظهور له، حيث ستتسنى رؤيته يوم 30 جويلية عندما يكون القمر في دورانه حول الأرض في وضع بينها وبين الشمس بمحاذاتهما، إذ يعرف هذا الوضع بالاقتران الذي ينتظر أن يحدث عند الساعة التاسعة وأربعين دقيقة مساء بتوقيت مكةالمكرمة وذلك في بداية الدورة الفلكية للقمر. وفي هذه الحالة وما يليها من فترة زمنية مقدرة يكون جرم القمر في وضع تستحيل فيه رؤية أي جزء منه. وبعد مضي هذه الفترة يكون القمر قد انحرف عن هذا الوضع بحيث يمكن لأشعة الشمس الساقطة عليه أن تنعكس لتصل الأرض، فيمكن رؤية جزء من جرم القمر بعد غروب الشمس في شكل قوس يتفاوت ظهوره من منطقة إلى أخرى على وجه الأرض بحسب وقت غروب الشمس في تلك المنطقة أو سواها. وعليه، أوضحت الجمعية أن رؤية الهلال مساء يوم الأحد 31 جويلية الجاري لن تكون ميسورة في معظم الدول الإسلامية والعالم العربي بما في ذلك شمالي إفريقيا والجزيرة العربية إلا بواسطة المقراب (المنظار الفلكي). أما في السودان ووسط إفريقيا والقرن الإفريقي وأقصى جنوب اليمن، فالرؤية تكون ممكنة فقط باستخدام المنظار، مضيفة أن الرؤية بالعين المجردة في ذلك المساء ممكنة في جنوبي إفريقيا وغربا في أمريكا الجنوبية والوسطى. أما في مساء الإثنين من الفاتح أوت، فينتظر أن يرى الهلال بالعين المجردة في كل العالم ما عدا شمالي أوروبا وشمال شرقي آسيا. وأكدت الجمعية أن ظهور الهلال عاليا في هذا المساء في أول ظهور له لا يعني أن رؤيته كانت ممكنة بالعين المجردة في مساء اليوم السابق. كما أوردت الجمعية في بيانها الذي حمل ختم رئيسها زروال زين الدين العضو في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وعضو المشروع الاسلامي لرصد الأهلة، مواعيد اقتران هلال شهر رمضان وفترة مكوث الهلال حسب التوقيت المحلي لبعض العواصم، حيث أشار إلى أن إمكانية رؤية الهلال يوم 31 جويلية الجاري ممكنة بمكةالمكرمة محددا وقت ولادته في يوم السبت على الساعة التاسعة و40 دقيقة لتمتد فترة مكوثه لما بعد غروب شمس يوم الأحد 31 جويلية لأكثر من 25 دقيقة، في حين أن رؤية الهلال ستكون صعبة بكل من مسقط والقاهرة، حيث سيدوم مكوث الهلال بعد غروب شمس الأحد للأولى أكثر من 21 دقيقة والثانية بأكثر من 19 دقيقة، كما ستكون الرؤية أصعب في بغداد التي سيدوم بها مكوث الهلال أكثر من 15 دقيقة. كما أكدت استحالة إمكانية رؤيته في كل من طهران واسلام اباد وأنقرة وموسكو. وأمام هذه المعطيات أوضحت الجمعية أن الجهة الوحيدة في الجزائر التي لها شرعية إصدار فتوى بشأن بداية رمضان هي لجنة الأهلة التابعة لوزارة الشؤون الدينية، آملة في أن يتم الأخذ بعين الاعتبار المعطيات العلمية اليقينية بشأن امكانية الرؤية. للإشارة فقد شهدت السنوات الأخيرة جدلا بين الفلكيين الذين يعتمدون الحساب العلمي في رؤية هلال رمضان وبين الذين يعتمدون الرؤية التقليدية عند قرب حلول الشهر الكريم، ولعل التباين بين الدول الاسلامية في تحديد تاريخ بداية صوم رمضان ثم تحري هلال شوال لتحديد يوم عيد الفطر، قد دفع بالعديد من الفلكيين إلى الدعوة لتوحيد موعدي الصوم والإفطار بين جميع الدول الإسلامية إذا ما تبين ظهورهما في واحدة من هذه الدول.