-كشف رئيس بلدية بوزريعة عبد الرحمان عبدي، أن مصالحه بصدد انتظار ترحيل سكان حي بوسماحة ضمن البرنامج الولائي قصد تمكين البلدية من استرجاع أكثر من 12 هكتارا من شأنها أن تحل أزمة غياب الأوعية العقارية بالمنطقة والتي شكّلت عائقا في إنجاز العديد من مشاريع التنمية بالمنطقة. وأشار رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة إلى أن البلدية تحصي 2200 بيت قصديري فوق ترابها الإقليمي، شيّدت خلال العشرية السوداء، وأنه من الضروري أن تسترجعها البلدية لتجسيد مشاريع جوارية تعود بالفائدة على السكان، خاصة أن الكثير من المشاريع التنموية التي تمت برمجتها اصطدمت بعائق غياب الوعاء العقاري لتجسيدها. كما طرح ذات المسؤول مشكلا آخر بخصوص هذا الحي، والمتعلق بطبيعة هذا التجمع السكني الذي لم تفهم بعد طبيعته لحد الآن، فسكانه في حيرة من أمرهم ولا يعرفون هل هم في حي قصديري أم حي عادي، ملحّا في نفس الوقت على ضرورة تدخل الوالي لترحيل هذه العائلات إلى سكنات لائقة للسماح للبلدية بإنجاز مشاريع. كما أضاف المسؤول الأول على البلدية أن مصالحه قد راسلت مصالح مؤسسة سونلغاز من أجل رفع طاقة استيعاب الكهرباء في المنطقة، سيما وأن سكان الحي يواجهون مشكل نقص التيار الكهربائي، الأمر الذي جعلهم يستنجدون برئيس البلدية الذي أضاف أن بلدية بوزريعة تدفع كل سنة مبلغ 700 مليون سنتيم لتسديد مستحقات الكهرباء والماء الشروب لمساعدة عائلات الحي التي يصل عددها إلى 840 حسب آخر الإحصائيات، في انتظار ترحيلهم إلى سكنات لائقة وانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها. وللإشارة، فإن حي بوسماحة بني منذ 1994 على قطعة أرض جزء منها تابع لبلدية بوزريعة والجزء الآخر تابع لمديرية الغابات لولاية الجزائر، وقد تمت مراسلة كل الجهات المعنية من طرف رئيس البلدية للتدخل العاجل وإيجاد حل لهذا الحي الذي يشهد توسعا مستمرا، إلاّ أن المشكل ما زال عالقا إلى غاية كتابة هذه الأسطر