ينتظر سكان بلدية خرايسية من السلطات المحلية تدعيم قطاع التربية وإنجاز ابتدائيات أخرى لتخفيف الضغط وسد العجز الذي سجل في المرحلة الابتدائية خلال الموسم الدراسي السابق، وعدم تكرار سيناريو الاكتظاظ الموسم القادم. وأكّد السكان أن أغلب تلاميذ الحي يوجهون إلى المدرسة الابتدائية الوحيدة على مستوى البلدية والتي لم تعد تستوعب العدد الهائل من التلاميذ الذي هو في تزايد، مما خلق اكتظاظا كبيرا في الأقسام انعكس سلبا على مردودهم الدراسي. أما فيما يخص المتوسطات والثانويات -حسب محدثينا- فان أبناءهم يرسلون إلى متوسطة ببلدية بئر توتة وثانوية بلدية بوفاريك، الأمر الذي أصبح يؤرق الأولياء خوفا من مشقة ومخاطر التنقل. من جهتهم، لازال سكان حي ''لعروسي حمود'' يواجهون خطر فيضان الوادي الذي يقطع حي سيدي سليمان مرورا بحيهم، خاصة في فصل الشتاء، ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث منه في فصل الصيف، حيث أصبح الوضع يهدّد صحة السكان. وأكّد السكان في حديثهم ل''المساء'' أنه رغم الشكاوى التي يرفعونها يوميا إلى المصالح المختصة إلاّ أنهم لا يتلقون سوى وعود بتنقية الوادي وترحيلهم في أقرب الآجال، غير أنهم لا زالوا يواجهون مختلف الأوبئة الفتاكة، والتي استنزفت قائمة الأدوية جيوبهم. من جهته، كشف مصدر من بلدية خرايسية عن حقيقة الوضع الذي يعيشه السكان بسبب الوادي، مؤكداً أنه راسل ولاية الجزائر في الكثير من المرات لإعادة تنقية الوادي المحاذي لسكناتهم، كما أكّد ذات المصدر على انطلاق أشغال تشييد 6 أقسام على مستوى الحي، ناهيك عن ثانوية خاصة ليستفيد منها كل من حي ''لعروسي'' وحي 834 مسكنا. بدورهم، وجّه سكان حي ''دكار''2 بخرايسية نداء لمصالح البلدية من أجل التعجيل في تعبيد طرقات الحي التي تتحوّل إلى أوحال يصعب تجازوها في فصل الشتاء، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين يعبرونها يوميا من أجل الوصول إلى المدرسة، ناهيك عن المحجرة التي تتحوّل إليها شبكة الطرقات في موسم الحر، ما أدى إلى إصابة السكان بعدة أمراض من بينها الحساسية. وأشار محدثونا إلى مشكل آخر ألا وهو انعدام الأرصفة ما بين حي دكار 2 ومدرسة ''بن شعوة''، ما يعرضهم لخطر حوادث المرور سيما وأن الطريق التي يستعملها التلاميذ تعرف بمرور الشاحنات، ما قد يعرض حياتهم لخطر كبير، مطالبين رئيس البلدية بالإسراع في تشييد الأرصفة قبل الدخول المدرسي القادم. من جهته، أوضح ذات المصدر من بلدية خرايسية أن المتسبب الحقيقي في انعدام الأرصفة بالحي هم السكان الذين يشيّدون ''فيلات'' على حد تعبيره ولا يتركون مساحة نصف متر لتشييد أرصفة، محمّلا إياهم المسؤولية الكبيرة على الوضع.