في إطار مهامها المسندة إليها في البحر والمتعلقة بالمراقبة والبحث والإنقاذ، أحصت المصلحة الوطنية لحراسة الشواطئ، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الجارية، توقيف 153 "حراقاً" من خلال 23 عملية وإنزال 10 مهاجرين غير شرعيين تسللوا إلى السفن البحرية وانتشال 13 جثة وحجز 69.840 كلغ من المخدرات من خلال ثلاث عمليات، وحجز 4.320 كلغ من المرجان بالجهة الشرقية المعروفة بهذا المنتوج من خلال 13 عملية تفتيش· وقال المقدم سليمان ديفايري المكلف بالإعلام بقيادة القوات البحرية، أن الهدف من التدخل في مناطق الاقتراب البحري هو إفشال العمليات في الساحل قبل أن تتعدى إلى أعالي البحر، مذكراً بأن 300 سفينة تعبر المياه الدولية شرقاً وغرباً، إلى جانب تلك المحملة بالمواد البترولية والسامة المتنقلة بين الشمال والجنوب، فضلاً عن أساطيل الصيد التي تناهز 30 ألف قارب· علماً أن المسافة البحرية بين السواحل الجزائرية والأوروبية تصل شرقاً إلى 250 كلم وغرباً إلى 250 كلم، ولذلك فإن القوات البحرية "ستتزود بحوامات تمكنها من أداء مهاما في الظروف الصعبة لا سيما عندما يتعلق الأمر بإنقاذ الأرواح"، مضيفا أن التدخل عبر نقطة في أعالي البحار قد يستغرق مدة ثلاث ساعات، بينما لا يتعدى عبر الحوامة نصف ساعة، قائلاً أنه لو كانت البحرية تملك الوسائل الجوية - عند واقعة غرق سفينة بشار - لما تطلب الأمر انتظار الطائرة الإسبانية التي جاءت بعد فوات الأوان·