أطاحت فصيلة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية للحراش بشبكة وطنية خطيرة مختصة في سرقة السيارات المؤجرة، وتمكنت من استرجاع 20 سيارة مع توقيف أربعة أشخاص من العصابة منهم عامل بإحدى بلديات الوسط والفاعل الرئيسي الذي تمكن بدهائه من الاحتيال على أزيد من ست وكالات لتأجير وكراء السيارات، علما أن خيوط القضية امتدت إلى عدة ولايات مما استدعى تمديد الاختصاص. وقد تطرق أمس، محافظ الشرطة رياض زوايدي نائب رئيس الشرطة القضائية بمقاطعة الحراش وخلال ندوة صحفية بمقر أمن ولاية الجزائر إلى فصول القضية التي تمتد إلى قرابة السبعة أشهر عندما تقدم المدعو ''ك.م'' والبالغ من العمر 29 سنة إلى إحدى وكالات كراء السيارات بالمنطقة لكراء سيارة لشركائه بالجنوب الجزائري على اعتبار أنه مستثمر ويتعامل مع عدد من الأجانب، الأمر الذي يدفعه وفي كل مرة إلى تأجير سيارات لتحركاتهم الشخصية بالجنوب. وقد تكررت زيارة الجاني إلى صاحب الوكالة وتضاعف معها عدد السيارات المؤجرة والتي كان يبيعها بمجرد كرائها إلى أن وصل عددها إلى 12 سيارة لدى نفس الوكالة، ليطلب بعدها من صاحب الوكالة الاستنجاد بزملائه من وكلاء تأجير وكراء السيارات نظرا لحاجته إلى المزيد، وعلى اعتبار أنه زبون جيد تم تسهيل المهمة ليطال تحايله أزيد من ست وكالات فيما تجاوز عدد السيارات المؤجرة والمسوقة في نفس الوقت ال20 سيارة.وحسب السيد رياض زوايدي فإن أفراد الشبكة الذين من بينهم عامل بإحدى البلديات بالإضافة إلى شخصين آخرين يقومان ببيع السيارات بالعديد من الولايات، كانوا يقومون بتأجير السيارة لمدة ستة أشهر مع قابلية التمديد ويتم دفع مستحقات الإيجار كاملة قبل أن تباع بالسوق بشكل عادي وبعقد بيع رسمي صادر عن البلدية وهي العملية التي يتكفل بها عون البلدية المتواطئ مع أفراد الشبكة. وقد تم اكتشاف تحايل هذا الزبون من قبل صاحب إحدى وكالات التأجير وعن طريق الصدفة عندما لمح إحدى سياراته تباع في سوق الحراش، ليقوم مباشرة بإبلاغ مصالح الشرطة التي شرعت في عملية تحقيق واسعة انتهت بالإيقاع برئيس الشبكة أو المستثمر الوهمي بالإضافة إلى شركائه الآخرين كما تم استرجاع السيارات المسروقة عبر ولايات كل من الأغواط، الوادي، المدية، وادي سوف، تيزي وزو والعاصمة، علما أن السيارات كلها من علامة ''رونو سمبول'' تحمل أرقاما تسلسلية تشير إلى أنها جديدة أي 2011 وهو ما يعني أنها مؤمنة تأمينا شاملا. للإشارة تركز مصالح أمن العاصمة جهودا كبيرة على تفكيك شبكات سرقة السيارات، حيث وضعت حدا لنشاط العشرات من الشبكات المختصة كما تم تبني مخططات واستراتيجيات جديدة لمكافحة هذه الظاهرة التي تعرف تناميا كبيرا بكبرى المدن أرجعه المختصون ورجال القانون إلى تساهل المنظومة القانونية والعقابية مع هذا النوع من الجرائم. من جانبها، عالجت فرقة الشرطة القضائية لمقاطعة بئر مراد رايس بالتنسيق مع فرقة مكافحة المساس بالتراث الثقافي الوطني للمصلحة العليا للشرطة قضية تخص تجارة العاج أو ''أنياب الفيل'' وهو ما كشف عنه الملازم الأول للشرطة محمد مدور نائب رئيس فرقة الشرطة القضائية لبئر مراد رايس في قضية لا يزال التحقيق فيها جار بعد توقيف خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 و31 سنة متورطين في صفقة بيع قطعتين(نابين) من العاج بطول 80 سنتيمترا للواحد يجهل لحد الآن مصدرهما.