أسفرت الاحتجاجات الشعبية التي عرفتها كل من براقي، وواد أوشايح بالعاصمة على طريقة توزيع السكنات في الأيام الماضية، وذلك في أكبر عملية لهذه السنة تقودها ولاية الجزائر لتفكيك الأحياء القصديرية والنقاط السوداء، عن إصابة 52 جريحا في صفوف الشرطة، واحد منهم في حالة خطيرة، وتوقيف 29 شخصا، من بينهم 7 قُصر، تم تقديمهم أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش. كشف العميد سمير خاوة رئيس مصلحة خلية الإعلام والاتصال بأمن ولاية الجزائر، أمس، لدى تنشيطه ندوة صحفية بمعية العميد يوسف بطاوين رئيس مصلحة الشرطة القضائية لولاية الجزائر، خُصصت لعرض تفاصيل عدة قضايا تتعلق بترويج المخدرات، واستعمال أسلحة محظورة، وتوقيف شبكات مختصة في سرقة السيارات، أن الجريمة أخذت أبعادا جديدة تميزت باستعمال المجرمين وسائل تكنولوجية حديثة من أجل تفادي الوقوع في أيدي قوات الأمن، ما حتم على هذه الأخيرة انتهاج أسلوب الاستعلامات، وتتبع نشاط هذه الشبكات التي أصبحت تمتد بين الولايات. ولدى عرضه تفاصيل القضية التي صُنفت ب»الخطيرة«، بطلها معاق حركيا يعمل ببلدية براقي، يتزعم شبكة مختصة في تزوير الوثائق الإدارية، قال العميد يوسف بطاوين أنه بناء على معلومات قدّمها مواطنون تم توقيف شخصين ببراقي بحوزتهما مبالغ مالية هامة ووثائق إدارية وبعد تكثيف التحريات، تم الإيقاع بالشخص الثالث، الذي يعتبر آخر أعضاء الشبكة، وخلّفت حوالي 30 ضحية، مع حجز جميع العتاد وأجهزة تقنية ذات نوعية عالية في التزوير وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية. وبناء على معلومات أمنية، تم وضع حد لشبكة إجرامية تضم 8 أشخاص في مدة 48 ساعة، تنشط على محور الجزائر تيزي وزو، وكانت تشكل تهديدا للمواطنين بالسرقة وابتزازهم باستعمال سلاح ناري، وأسلحة بيضاء، حيث تم استرجاع 14 مليون دينار، و3 سيارات مسروقة، وتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة. في المقابل تمكنت مصالح الأمن التابعة للشرطة القضائية بمقاطعة الوسط من تفكيك شبكة تتكوّن من 4 رعايا أفارقة وجزائري ببلدية بئر مراد رايس، بتهمة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وذكر محافظ الشرطة طارق كسكاس أنه بناء على تحريات فرقة مكافحة المخدرات، تم إيقاف شخص مروج للمخدرات من نوع الهروين والكراك، في حالة تلبس بحوزته 6 كبسولات و14 ألف دج، وبعد توسيع التحريات تم توقيف 4 أفارقة الموجودين بإقامة غير شرعية، وحجز كمية كبيرة من المؤثرات العقلية من مختلف الأنواع، وتم إيداعهم الحبس المؤقت. كما تم توقيف شخصين بتهمة الترويج للمخدرات أمام المؤسسات التربوية والأماكن العمومية في بلدية بلوزداد ويستهدفون المراهقين، يتجاوز أحدهم ال 50 سنة ولديه 3 مذكرات توقيف. وفي إطار مواصلة عمليات المداهمات الليلية، موازاة مع احتفالات رأس السنة، أكد العميد سمير خاوة أن هذه العمليات تدخل ضمن الإستراتيجية الجديدة التي شرع الأمن الوطني في تطبيقها، وذلك من خلال العمليات الردعية والوقائية التي مست عدة أحياء بالعاصمة الجزائر، على غرار أول أمس التي مست مقاطعة الدارالبيضاء والرويبة، وأسفرت عن مراقبة 3117 شخص، وتوقيف 35 شخصا في قضايا حمل أسلحة محظورة، وكذا أشخاص مبحوث عنهم، والسرقة والتعدي على الملك العام، كما تم مراقبة 3156 مركبة وتحرير 82 غرامة جزافية.