كعادة مولودية وهران، فإن الصائفة الحالية ستمر كسابقاتها ساخنة على جميع ''الحمراوة''، الذين لم يحفظوا الدرس منذ سنة ,2008 التي كانت كارثية على فريقهم الذي فقد فيها منصبه في القسم الوطني الأول بسبب المعارضة السلبية، حتى أصبح '' التخلاط'' هو السمة البارزة في ''الحمراوة''، الذين لم تعنهم مصلحة المولودية أكثر من إسقاط من لا يروقهم بغض النظر عن الظروف التي يعمل فيها أو الوجهة التي سيأخذها الفريق، الذي تسارعات الأحداث به في الساعات الماضية إداريا وفنيا، بإعلان الطيب محياوي - ومن فرنسا التي يتواجد بها للعلاج حسب ماقال - استقالته من رئاسة الفريق الهاوي للمولودية وكلف ابنه بإيداعها لدى مديرية الشباب والرياضة، بعدما كان استقال منذ أيام سبقت من رئاسة مجلس إدارة الشركة الرياضية والتجارية. هل يحق لجباري خلافة محياوي؟ وبذلك يتحقق الشق الأول من مسعى المعارضة، التي كانت شددت من ضغوطها على محياوي في الفترة الأخيرة، في انتظار إتمامه (أي المسعى) بعقد جمعية عامة استثنائية لاختيار خليفة محياوي، ولحد الآن هي على وشك نيل موافقة ثلثي أعضاء الجمعية العامة... لكن السؤال الذي يطرح بإلحاح: من سيكون حصان المعارضة الذي ستراهن عليه لسد فجوة الرئاسة؟ الغالبية من المعارضة ستجيب بالتأكيد هو يوسف جباري الذي لطالما اتهمه محياوي سرا وعلانية بأنه هو نواة ''التخلاط'' الذي أضر به كثيرا حتى أطاح به من الرئاستين، لكن بالاستناد إلى قوانين الترشح النابعة من المرسوم الرئاسي الذي تبنته وزارة الشباب والرياضة، فإن جباري لا يحق له الترشح لعدم استيفائه شرطين أساسين : الأول يتعلق بالمستوى الدراسي، والثاني وثيقة السوابق العدلية الخاصة به، التي يشوبها بعض السواد بسبب قضية اللاعب السابق لوداد تلمسان ومولودية وهران مزياني رضوان، الذي دفع بجباري إلى السجن بسبب صك دون رصيد كان تلقاه منه، وكل هذا كان تلقاه مناصرو جباري شرحا مستفيضا من لدن مديرية الشباب والرياضة، فهل ستبقى هذه المعارضة في عنادها متشبثة به، أم تكون حضرت البديل الذي سوف يكون في جميع الأحوال أقل حنكة في التعامل مع محيط المولودية المتعفن جدا؟ وهل راعت مصلحة الفريق الذي هو على أهبة الانطلاق في تحضيراته التي من المفترض أن تتم في ظروف هادئة؟ نحو استقالة جماعية لمجلس الإدارة أزمة مولودية وهران، قد تنحو إلى مزيد من التعقيد، بفعل تداعيات ما يحصل على مستوى إدارتها، حيث علمت ''المساء'' من مصدر عليم، أن الرئيس العربي عبد الإله ومن معه في مجلس إدارة الشركة، ينوون تقديم استقالة جماعية من مجلس إدارة الشركة الرياضية والتجارية، احتجاجا على الضغوطات التي يتعرضون لها في هذا الظرف بالذات، والذي أوصل الأمور حسبهم إلى التعفن، وينتظر أن يجتمع هؤلاء المسيرون قريبا - استنادا إلى نفس المصدر - للبت في أمرهم وعزمهم نهائيا. العارضة الفنية همّ آخر وما دام أن هم المولوية الوهرانية، لا يأتي فرديا، فقد فجع الأنصار برحيل المدرب الفرنسي آلان ميشال الذي تضاربت الآراء بخصوص مغادرته للمولودية، فرأي يقول إنه رحيل دون رجعة، وآخر يؤكد أنه غضب عابر فقط على ما حصل في الحصة التدرييبة الأولى- التي ذهل فيها آلان ميشال للتسيب الصارخ في المولودية - وأن الأمور ستعود إلى نصابها قريبا، لكن في كلتا الحالتين فإن المدرب الفرنسي وقف على حقيقة مرة، هي أن المولودية لا تحمل من الاحتراف سوى الإسم، والأكيد أنها ستقاسي في تحضيراتها كعادتها قبل انطلاق كل موسم كروي، أما الإدارة فالتزمت الصمت. لاعبون يطالبون ب''الكاش'' وآخرون نادمون ومازاد من تعجب واستغراب آلان ميشال، عدم قدرة الإدارة على استجماع قواها المالية لإرضاء من تريد انتدابهم، حيث اكتفت بمدهم بصكوك ضمان كانت بمثابة مسكن وقتي، لأنه سرعان ما انتقض اللاعبون ورموا هذه الصكوك على وجه الإدارة، طالبين منها ''الكاش'' توجسا من تغيير الأمور في القمة، وبالتالي وقوعهم في مد وجزر مع المسيرين الجدد إن حدث تغيير جدي، بل وهناك من رفض التوقيع إذا ما لم يتحصل على مستحاقاته كلغزال، وآخرين ضاعوا من المولودية لهذا السبب ولما يجري فيها، كالحارس معزوزي الذي فاجأ الحمراوة ووقع للجار وداد تلمسان، وفئة ثالثة من هؤلاء اللاعبين عبروا صراحة عن ندمهم قبولهم المولودية بعدما لمسوا نقص اهتمام كاللاعب الواعد فدال.